نتواصل لأجل أطفال سعداء
We Communicate For Happy Children

الوحدة الخامسة - الصحة النمائية

 الجزء الأول: منظور الصحة النمائية

مقدمة  منظور الصحة الصحة النمائية


"أول 2000 يوم من الحياة، من الحمل حتى سن الخامسة، هي فترة من النمو المذهل في الجوانب المعرفية والاجتماعية والعاطفية والجسدية التي تطلق مسارات النمو في السنوات المقبلة. هذه المسارات التنموية هي الطرق الخاصة التي يتبعها الأفراد من الحمل حتى الموت. يركّز منظور الصحة النمائية لتنمية الطفولة المبكرة على "الصورة الكبرى". وهو يجمع وجهة نظر علم النفس النمائي الأكثر تقليدية لنمو الإنسان مع منظور صحة الشعوب/ السكان، ويساعدنا على فهم كيف تتفاعل الجينات() وعلم الأحياء والبيئات من أجل تشكيل نتائج نمائية لدى الأطفال والكبار وسائر السكان. كما يؤكدعلي أن الطفولة المبكرة هي مرحلة من النمو المذهل، الجسدي والعاطفي والاجتماعي والذهني، وهي المرحلة التي تمهد وتعبد الطرقات النمائية في السنوات القادمة. وهذه الطرقات النمائية هي السبل المحددة التي يتبعها الأفراد من الولادة حتى الوفاة. يشدد منظور الصحة النمائية على أهمية الخبرات المبكرة بالنسبة للرفاه (حُسن الحال) والصحة مدى الحياة للأفراد والشعوب.


  • كيف تقوم الخبرات الحياتيّة المبكرة بالتأثير في المجتمع في السنوات اللاحقة؟ 
  • لماذا تُعتبر خبرات الطفولة المبكرة مُحدِّداً اجتماعياً في الصحة والتعلم والسلوك؟ 
  • ماذا عن الفقر؟ 
  • كيف يمكن أن نخفّف من عدم المساواة داخل المجتمع الواحد وما بين المجتمعات - لاسيّما بالنسبة للأطفال؟


شاهد
"بدمج أصوات الباحثين والخبراء مع صور الأطفال والعائلات حول العالم، يتناول الفيديو التالي بعض هذه الأسئلة ويشرح لماذا تُعد مرحلة الطفولة المبكرة فترة مهمة للغاية."


  • ما الذي يثير اهتمامك في هذا الفيديو؟
  • هل يمكنك أن تذكر ثلاثة أسباب تجعل تنمية الطفولة المبكرة مفتاحاً لازدهار الأمم في المستقبل؟
  • كيف قد يكون هذا الفيديو مفيداً لك في عملك؟

الاهداف العالمية للصحة النمائية


اكتشف
"اجتمع المجتمع الدولي مرتين من خلال الأمم المتحدة لوضع أهداف عالمية للصحة النمائية. أولاً، أهداف التنمية الألفية (MDGs) (2000-2015) التي تتكون من 8 أهداف واسعة، تتراوح من إنهاء الفقر إلى القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، إلى تحقيق التعليم الابتدائي الشامل. قدمت أهداف التنمية الألفية مخططًا للتنمية لجميع البلدان، مع نتائج متباينة." لمعرفة المزيد.....


اكتشف
انتهت حقبة أهداف تنمية الألفية في عام 2015. وفي ذلك الوقت، اجتمع المجتمع الدولي مرة أخرى وأقرت 17 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة (SDGs) (2015-2030). أهداف التنمية العالمية، التي تشارك في القوة والتحديات التي تحققها أهداف التنمية الألفية، وكما هو واضح على موقعها الإلكتروني، لـ "إنهاء الفقر، وشبكة الكوكب، وبالتالي الازدهار للجميع". لمعرفة المزيد.....

تقدم مثير، أشاد به دعاة الطفولة المبكرة من جميع أنحاء العالم، وهو التركيز الصريح على تنمية الطفولة المبكرة في الهدف 4.2 الذي ينص على أنه يجب على جميع البلدان 'بحلول عام 2030 ضمان حصول جميع الفتيات والفتيان على تنمية الطفولة المبكرة الجيدة، والرعاية والتعليم قبل الابتدائي حتى يكونوا مستعدين للتعليم الابتدائي'.


شاهد
في المقطع التالي، استمع إلى الدكتور ظفقر بهوتا، المدير المؤسس لمركز التميز في صحة المرأة والطفل في جامعة آغا خان، وهو يصف التقدم المحرز في أهداف التنمية الألفية والحاجة إلى الاستمرار في أهداف التنمية المستدامة."


اكتشف
في وحدة تطوير الدماغ، في الصفحة 1، تعلمت عن المكونات الخمسة لإطار الرعاية في مرحلة التنشئة من أجل تنمية الطفولة المبكرة. يستخدم الإطار الأدلة العلمية لتوفير 'خارطة طريق للعمل، تساعد في تعبئة تحالف من الآباء ومقدمي الرعاية، والحكومات الوطنية، ومجموعات المجتمع المدني، والأكاديميين، والأمم المتحدة، والقطاع الخاص، والمؤسسات التعليمية ومقدمي الخدمات لضمان حصول كل طفل على أفضل بداية في الحياة' (NCF، 2018، ص. 2). يقدم الفصل الثالث من إطار رعاية التنشئة رسمًا توضيحيًا يوضح كيف أن هذه المكونات هي في صميم الاستراتيجية العالمية لدعم النساء والأطفال." لمعرفة المزيد.....


  • كيف يدعم كل من أهداف التنمية المستدامة (SDGs) وإطار رعاية التنشئة (NCF)؟ ما هي الأهداف والغايات التي تبدو أكثر صلة بك؟
  • رؤية إطار رعاية التنشئة هي ‘عالم يتمكن فيه كل طفل من تطوير إمكاناته الكاملة ولا يترك أي طفل خلف الركب’. كيف تدعم أهداف التنمية المستدامة هذه الرؤية؟
  • يحدد الفصل الثالث خمسة مبادئ توجيهية. كيف يمكن أن تساعد هذه المبادئ في دعم الرعاية التنشئة للأطفال وتوجيه الجهود لدعم الأطفال والأسر؟

صحة السكان 

"تأخذ أهداف التنمية المستدامة (SDGs) في الاعتبار رفاهية البشر والكوكب من منظور واسع وشامل. في عملنا اليومي، يركز العديد منا المشاركين في تنمية الطفولة المبكرة (ECD) على الأطفال والأسر بشكل فردي؛ ومع ذلك، فإن منظور الصحة التنموية يتعلق بالتفكير من حيث السكان. السكان هم مجموعات كبيرة من الناس. يشير سكان حي أو مدينة أو بلد إلى مجموعة الأشخاص الذين يعيشون ضمن تلك الحدود. إن وجود سكان أقوياء وأصحاء هو الهدف الشامل في معظم المجتمعات.


شاهد
في المقطع التالي، يشرح الدكتور الراحل كلايد هيرتزمان، المدير المؤسس لبرنامج التعلم المبكر للإنسان (HELP) في جامعة كولومبيا البريطانية، ما يعنيه صحة السكان، خاصة لأولئك المهتمين بتنمية الطفولة المبكرة."


  • "ما هي العوامل المحددة التي يحددها هيرتزمان لتعزيز الصحة النمائية للأطفال؟
  • هل يمكنك تحديد عوامل أخرى؟
  • ما هي العوامل التي يمكن أن تكون عوائق أمام التنمية الصحية للأطفال؟"


شاهد
"المقطع التالي هو مقدمة لحديث قدمه هيرتزمان بعنوان 'الإنصاف من البداية'، حول أهمية النظر في الظروف التي تؤثر على الأطفال والتي قد تكون خارج سيطرة الأسرة."


  • ماذا عنت لكم قصة الأم البطة؟
  • ما رأيكم بفكرة هرتزمان عن ضرورة الشراكة "بين الأسرة والمجتمع"؟
  • كيف تبدو هذه الفكرة في بيئتكم حيث تعيشون وتعملون؟

"مع مراعاة مفهوم الصحة النمائية، من المهم التفكير في ما نعنيه برفاهية الطفل. رفاهية الطفل هي أكثر بكثير من مجرد غياب المشاكل. إنها تتعلق بنقاط القوة التي تعزز قدرة الطفل على الازدهار في جميع جوانب الحياة - جسديًا، اجتماعيًا-عاطفيًا، ومعرفيًا، وهي مصطلح شامل يشمل التعلم والسلوك والصحة."




فكر في أنواع التجارب اليومية التي تدعم رفاهية الطفل - أو لا تدعمها - في الأمثلة التالية من الحياة اليومية لطفلين صغيرين ( سامي و سارة ). لمعرفة المزيد.....


  • هل يمكنكم ذكر بعض الفوارق بين تجربتي سامي وسارة من حيث الأمور التي تدعم نموهما- أو التي لا تدعم نموهما، وكيف يجري الدعم أو عدمه
  • تمر سارة بخبرة جسدية وعاطفية غنية: ما هي العمليات الحسية التي تحفزها وكيف يجري دعم نموها العاطفي
  • ماذا عن سامي ما هو التحفيز الذي يختبره أو يعيشه ماذا عن نموه العاطفي؟
  • كيف يمكن لهذه التجارب أن تؤثر على دماغيهما وهما ينموان؟
  • تخيلوا أنكم التقيتم بسارة وسامي في عمر الثلاث سنوات: هل تعتقدون انكم كنتم ستلاحظون أي اختلافات في النمو؟ كيف يمكن أن يكون شكل أو نوع هذه الاختلافات؟
  • إلى أي مدى يمكن أن تكون ظروف حياة هذين الطفلين خارجة عن تحكم الأسرتين بها؟

فهم السكان:

المعلومات الدقيقة عن قطاع محدد من السكان تعتبر مفيدة جداً لمن يخطط من أجل دعم الأطفال والعائلات.

يأخذ منظور "الصحة النمائية" بالاعتبار رفاه المجموعات (السكان أو الشعوب) أكثر من رفاه الأفراد. من هنا، فنحن نحتاج إلى بيانات تعطينا صورة دقيقة عن أحوال كافة الأطفال من أجل التخطيط لأنواع فعالة من الدعم للأطفال والعائلات. ولا يكفي أن "نظن" أنه لدينا الأجوبة الصحيحة لاتخاذ القرارات الفضلى حول السياسات العامة والتكاليف والمصاريف.


شاهد
تشرح الاختصاصية في الأوبئة د. فيونا ستانلي()، من أستراليا، أسباب أهمية الوصول إلى بيانات السكان بالنسبة للأشخاص الذين سيعملون بشكل مباشر مع الأطفال والعائلات.


فهم المجتمع المحلي:
  • هل لديكم بيانات عن الأطفال؟ عن أهلهم؟ عن السكان في البيئة المحيطة؟
  • هل البيانات عن المجموعات السكانية التي تعملون معها متاحة لكم؟
  • كيف يمكن تحسين ايجاد البيانات و/أو الوصول إليها؟
  • ماذا تعني لكم هذه البيانات؟
  • هل تؤثر في كيفية عملكم مع الأطفال والعائلات؟ كيف؟


شاهد
تشرح جوليانا نزومو() منظور "الصورة الكبرى" في دعم الصحة النمائية من خلال برامج الطفولة المبكرة المحلية.

النقاط الأساسية لمنظور الصحة النمائية:

  1. لقد أدت نظرة جديدة أعمق في تفاعل الطبيعة والتنشئة (الموروث والمكتسب) إلى فهم أفضل لنمو الإنسان وتطوره. غير ذلك طرق التفكير التقليدية، لا حول نمو الطفل فحسب، بل أيضاًحول "يحدد" صحة الفرد وصحة السكان.
  2. إن التأثيرات المجتمعة بفعل البيولوجيا والتجارب الحياتية تؤثر حتى على مستوى الخلية. وهي تحدد الصحة والرفاه معاً، كما تؤثر على الهشاشة وعلى المرونة.
  3. تظهر البيانات المتعلقة بالأفرادد والسكان أن المسارات النمائية للإنسان، تتأثر، ولو بشكل متغير، بالمحددات الاجتماعية في الخبرات الحياتية المبكرة، وأن ما يحصل في بداية الحياة "يؤسس" لما سيأتي لاحقاً.
  4. إن مقعك على منحنى التدرج الاجتماعي الاقتصادي مرتبط بمعظم نتائج الصحة النمائية، ما يعني أن من يتمتعون بموارد أقل يميلون لأن يكونوا أقل صحة وتعلماً وأفقر من الذين يتمتعون بموارد أكثر، وهكذا.
  5. هنالك استثناءات في هذا الاتجاه، إذ قد نجد إناساً "يزدهرون" بالرغم من الظروف السيئة، أو أشخاصاً "يتعثرون" بالرغم من الامتيازات التي يتمتعون بها. الأشخاص الذين يبلون حسناً يعتبرون مرتين وقادرين على استعادة النشاط والعافية بعد الصعوبات، ولكن أقلية. الاهتمام الأساسي ينصب على اكتشاف ما الذي يمكن أن يصنع فرقاً بالنسبة للأطفال ويدعم مرونتهم الداخلية.