أصبحت وسائل التواصل االجتماعي تمثل اتجاها دوليا شائعا امتد انتشاره إلى كل بلد تقريبا في جميع أنحاء العالم. ويعد الطلبة من بين أبرز مستخدمي وسائل التواصل االجتماعي. وقد ارتفع استخدام هذه الوسائل بشكل كبير بين اليافعين واليافعات على مدى
السنوات القليلة الماضية، إذ تشير البحوث إلى حدوث زيادة بنسبة 1000% في االستخدام من عام 2005 إلى عام 2013 (1)، مما يجعله النشاط الأكثر شعبية بين اليافعين اليوم (2). ووفقا لمركز بيو لألبحاث، يملك 73% من اليافعين هواتف ذكية، وتبلغ هذه النسبة 76% بين اليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة و68% بين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و14 سنة، مما يسمح بسهولة الوصول إلى اإلنترنت والبث المباشر لبرامج التلفزيون والفيديوهات و“التطبيقات“ التفاعلية. وتشير اإلحصاءات
إلى أن 76% من جميع اليافعين يستخدمون وسائل التواصل االجتماعي، أكثر من أية فئة عمرية أخرى (،2 3)، وتستخدم نفس النسبة موقعا واحدا على الأقل على وسائل التواصل االجتماعي. وعلى الرغم من أن فيسبوك لا يزال موقع التواصل االجتماعي الأكثر شعبية، إالا أن اليافعين لا يلتزمون عادة بمنصة واحدة فقط على وسائل التواصل االجتماعي. إذ يحتفظ أكثر من 70% منهم بـ“محفظة لوسائل التواصل االجتماعي“ تشمل عدة مواقع مختارة، بما فيها فيسبوك وتويتر وإنستاغرام (،1 2). باإلضافة إلى ذلك،
وجد استطلاع حديث للرأي أن 22% من اليافعين يسجلون الدخول إلى موقع التواصل االجتماعي المفضل لديهم أكثر من 10 مرات في اليوم، وأكثر من النصف يسجلون الدخول إلى موقع أو آخر من مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من مرة واحدة في اليوم (4)
من التطور الاجتماعي والعاطفي لهذا الجيل يحدث أثناء وجوده على الانترنت (5). وهذا يوضح أن جزءا كبيرا من التطور الاجتماعي والعاطفي لهذا الجيل يحدث أثناء وجوده على الانترنت وعلى الهواتف المحمولة.