16 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2024
تعرّضت مراكز الإيواء التي تُشرف عليها «مؤسسة جذور للإنماء الصحّي والاجتماعي» في شمال قطاع غزّة إلى قصفٍ إسرائيليّ مباشر، ما سبّب هالة هلعٍ وفوضى بين العائلات المقيمة فيها، وهدّد سلامة الأطفال والنساء وكبار السنّ الذين لجؤوا إليها.

كما طالت الاعتداءات الإسرائيليّة النقاط الطبيّة التابعة لـ«جذور» والتي تديرها منذ بدء الحرب لتقديم الدعم الطبّي للنّازحين، ما أدّى إلى تدمير المعدّات الطبّيّة وحرق الأدوية وتدمير مخازن المؤسسة التي تحتوي على مستلزمات وموادّ غذائيّة وطبية. وأسفر القصف الإسرائيليّ المكثّف عن إصابة عدد من موظّفي المؤسّسة بجراح بالغة فتمّ تحويلهم إلى المستشفيات لتلقّي العلاج اللازم. وقد دفع هذا الأمر «جذور» إلى إعادة تنظيم عمل طواقهما في أماكن تواجدها الحاليّة لضمان استمرار تقديم الخدمات.

إلى ذلك، ناشدت «جذور» المجتمع الدوليّ والمنظّمات الإنسانيّة بالتحرّك الفوريّ لتأمين حماية المدنيّين وضمان سلامة مراكز الإيواء التي أصبحت أهدافًا مباشرةً للقصف. كما دعت إلى فتح ممرّات آمنة للسماح بإجلاء الجرحى والنازحين وتوفير المساعدات الطبية العاجلة حيث تتفاقم المأساة الإنسانيّة في شمال غزّة.

في السياق، وفي ذكرى مرور عامٍ على الإبادة في قطاع غزّة، والحرب الإسرائيليّة على لبنان، كرّرت «الشبكة الفلسطينية للطفولة المبكّرة» دعواتها إلى تحرّكٍ عاجلٍ لحماية الأطفال وتخفيف الآثار الكارثيّة عليهم.

وأكّدت الشبكة، في نداءٍ للعمل، أنّ العدوان الإسرائيليّ على القطاع ولبنان يشكّل تهديدًا جسيمًا لحياة الأطفال ومستقبلهم، داعيةً هيئات الأمم المتّحدة إلى تحمّل مسؤوليّاتها تجاه الأطفال حسب الشرائع والقوانين الدوليّة.