30 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2024
تشكّل الحرب على غزة و لبنان تهديدًا جسيمًا لحياة الأطفال ومستقبلهم. في ظلّ استهداف المناطق المدنيّة والبنية التحتيّة الحيويّة، يتعرّض الأطفال إلى انتهاكاتٍ جسيمة تمسّ حقّهم في الحياة والصحّة والتعليم، ممّا يفاقم من معاناتهم الجسديّة والنفسيّة.
تدعو «الشبكة الفلسطينية للطفولة المبكّرة» إلى تحرّكٍ عاجلٍ لحماية الأطفال وتخفيف الآثار الكارثيّة للحرب عليهم.
أثر العدوان على الأطفال:
– أسفرت الاعتداءات الإسرائيليّة عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الأطفال في قطاع غزّة ولبنان، مخلّفةً آثارًا نفسيّةً عميقةً تتمثّل في القلق والخوف والصدمة المستمرّة، ممّا يؤثر سلبًا على نموّهم وتطوّرهم الاجتماعي.
– تجاوز عدد الأطفال النازحين في لبنان 400,000 طفل، يعيشون في ظروف صحيّة صعبة ضمن مراكز إيواء مكتظة تفتقر للخدمات الأساسية، ممّا يعرّضهم إلى خطر الأمراض مثل الكوليرا والأمراض الجلديّة، خاصةً مع اقتراب فصل الشتاء الذي يزيد من حاجة الأسر للتدفئة والملابس المناسبة.
– أدّى تدمير المدارس والمرافق التعليميّة نتيجة القصف المستمرّ، إضافةً إلى تحوّل أغلب المدارس إلى مراكز إيواء للنازحين، إلى حرمان مئات آلاف الأطفال في غزة ولبنان من حقهم في التعليم. ويهدّد هذا الوضع مستقبلهم الأكاديمي، حيث تُعيق هذه الظروف القاسية إمكانية استكمال تعليمهم ضمن بيئة آمنة ومستقرّة.
– نتج عن تدمير المنشآت الصحية في غزة، مع استمرار الحصار، انهيارُ النظام الصحّي، ممّا يحرم الأطفال من الرعاية الطبية الأساسية بالإضافة الى انتشار الأوبئة والمجاعة ونتائجها الكارثية على نموّ الأطفال ومستقبلهم. وفي لبنان أثقلت الأزمة الاقتصادية والحروب كاهلَ الأسر، ممّا زاد من تدهور الوضع الصحّي للأطفال، خصوصًا مع تفاقم سوء التغذية والافتقار إلى الأدوية.
– أدّى استهداف البنية التحتيّة الأساسيّة مثل الكهرباء والمياه إلى تفاقم الأوضاع المعيشيّة في قطاع غزّة، ممّا يعرّض الأطفال إلى مخاطر صحيّة جمّة. وفي لبنان، يتسبّب النزوح المتزايد لمئات آلاف الأسر بخلق ظروف معيشيّة غير إنسانيّة للأطفال، ممّا يعزز مشاعر الفقدان وانعدام الأمن.
في ظلّ هذه الظروف المأساويّة وغير المسبوقة تطالب «الشبكة الفلسطينيّة للطفولة المبكّرة» بـ:
إنّ حماية الأطفال في لبنان وقطاع غزّة مسؤوليّة إنسانيّة وأخلاقيّة لا تحتمل التأخير. تطالب «الشبكة الفلسطينية للطفولة المبكّرة» بتحرّك دوليّ عاجل لوقف الانتهاكات وضمان حقوق الأطفال في الحياة الكريمة والصحّة والتعليم. إنّ أطفالنا مستقبل الأمة وعلينا جميعًا أن نبذل جهدنا من أجل توفير بيئة آمنة ومستقرّة لهم، وتمكينهم من أجل بناء حياة أفضل.