نتواصل لأجل أطفال سعداء
We Communicate For Happy Children

موجز سياسات اليونيسف للحماية من فيروس كورونا

 

 

أصدرت اليونيسف موجز سياسات عن تأثير كوفيد-19 على الأطفال في 15/4/2020. ما يلي ترجمة لملخصّه التنفيذي.

ليس الأطفال وجه هذا الوباء، لكنهم يواجهون خطر أن يكونوا من بين أكبر ضحاياه. ففي حين أنهم، لحسن الحظ، نجوا إلى حد كبير من الآثار الصحية المباشرة لكوفيد-19، على الأقل حتى الآن، فإن الأزمة لها تأثير عميق على عافيتهم. إذْ يتأثر جميع الأطفال، من مختلف الأعمار وفي جميع البلدان، لاسيما من خلال التبعات الاجتماعية الاقتصادية، وفي بعض الحالات، من خلال التدابير التخفيفية التي قد تضر عن غير قصد أكثر مما تنفع. هذه أزمة عالمية، وبالنسبة لبعض الأطفال، سوف يكون التأثير لمدى الحياة.

إلى ذلك، لن يكون توزيع الآثار الضارة لهذا الوباء بالتساوي. فمن المتوقع أن تكون أكثر ضررا على الأطفال في البلدان الأكثر فقرا والأحياء الأكثر فقرا، وعلى أولئك الذين يعانون أصلا من أوضاع حرمان أو هشاشة.

هناك ثلاث قنوات رئيسية يتأثر الأطفال من خلالها بهذه الأزمة: العدوى بالفيروس نفسه، والآثار الاجتماعية الاقتصادية الفورية لتدابير وقف انتقال الفيروس وإنهاء الوباء، والآثار المحتملة على المدى الطويل لتأخّر تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

يؤثّر هذا بمجمله على الأطفال بطرق متعددة:

  • السقوط في براثن الفقر: يمكن أن يقع ما يقدَّر بنحو 42-66 مليون طفل في فقر مدقع نتيجة الأزمة هذا العام، إضافة إلى ما يقدَّر بنحو 386 مليون طفل كانوا يعيشون أصلا في فقر مدقع في عام 2019.
  • تفاقم أزمة التعلم: فرضت 188 دولة إغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد، ما أثّر على أكثر من 1.5 مليار طفل/ة وشاب/ة. ومن الصعب فهم الخسائر المحتملة التي قد تتراكم في ما يتعلق بتعلّم جيل شباب اليوم وبتطوير رأس المال البشري. لقد أَدخل أكثر من ثلثي البلدان منصة وطنية للتعلم عن بعد، لكن النسبة بين البلدان المنخفضة الدخل لا تتجاوز 30%. قبل هذه الأزمة، كان ما يقارب ثلث شباب العالم أصلاً مُستبعَدين رقميًا.
  • المخاطر التي تهدد بقاء الأطفال وصحتهم: المصاعب الاقتصادية التي تعاني منها العائلات نتيجة للانكماش الاقتصادي العالمي يمكن أن تؤدي إلى مئات الآلاف من وفيات الأطفال الإضافية في عام 2020، ما يعكس مسار التقدم الذي كان قد أُنجز في السنتين إلى الثلاث سنوات الأخيرة في الحد من وفيات الرضع في غضون عام. وهذا الرقم المثير للقلق لا يأخذ حتى في الاعتبار الخدمات المتعطلة بسبب الأزمة، فهو يعكس فقط العلاقة الحالية بين الاقتصاديات والوفيات، لذلك من المحتمل أن يكون هذا الرقم أقل من التأثير الفعلي. من المتوقع أن يتزايد سوء التغذية بما أنّ 368.5 مليون طفل في 143 دولة يعتمدون عادة على الوجبات المدرسية للحصول على مصدر موثوق للتغذية اليومية يجب أن يبحثوا الآن عن مصادر أخرى. كما أن المخاطر على الصحة النفسية للأطفال ورفاههم كبيرة. والأطفال اللاجئون والنازحون داخلياً فضلا عن أولئك الذين يعيشون رهن الاحتجاز وحالات النزاعات الدائرة هم معرضون بشكل خاص للخطر.
  • المخاطر المتعلقة بسلامة الطفل: إن إجراءات الحجر والإيواء الموضوعة تأتي مع خطر متزايد من أن يشهد الأطفال أو أن يعانوا من عنف وإساءة معاملة. فالأطفال في حالات النزاع، وكذلك أولئك الذين يعيشون في ظروف غير صحية ومزدحمة مثل مخيمات اللاجئين والنازحين داخليًا معرضون أيضًا لخطر كبير. كما زاد اعتماد الأطفال على المنصات عبر الإنترنت للتعلم عن بُعد من خطر تعرضهم لمحتوى غير لائق ومحتالين عبر الإنترنت.

يقدم موجز السياسات هذا تحليلاً أعمق لهذه الآثار، كما يحدد سلسلةً من الإجراءات الفورية والمستمرة لتوجيه اهتمام الحكومات وصانعي السياسات، بما في ذلك ما يتعلق بالأولويات الثلاث التالية:

  • إعادة توازن بين مجموعة التدخلات للتخفيف من أثر استراتيجيات التباعد الجسدي والإغلاق الكامل على الأطفال في المجتمعات المحلية والبلدان منخفضة الدخل، وتوسيع برامج الحماية الاجتماعية للوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفاً.
  • إعطاء الأولوية لاستمرارية الخدمات التي تركز على الطفل، مع تركيز خاص على الإنصاف في الوصول إلى الخدمات، لا سيما في ما يتعلق بالمدارس وبرامج التغذية والتحصين وغيرها من برامج رعاية الأمهات والمواليد، وبرامج حماية الطفل المجتمعية.
  • تقديم الدعم العملي للأهل ومقدمي الرعاية، بما في ذلك كيفية التحدث عن الوباء مع الأطفال، وكيفية إدارة صحتهم النفسية وصحة أولادهم النفسية، وأدوات للمساعدة في دعم تعلم أطفالهم.

بالنسبة لكل من هذه الأولويات المذكورة أعلاه، يجب توفير أشكال حماية محددة للأطفال المعرّضين بما في ذلك اللاجئين والنازحين والمشردين والمهاجرين والأقليات وسكان الأحياء الفقيرة والأطفال الذين يعانون من إعاقات وأطفال الشوارع والأطفال الذين يعيشون في مستوطنات اللاجئين والأطفال في المؤسسات.

فالآن هو الوقت المناسب لتعزيز التضامن الدولي للأطفال ولتقديم الإنسانية ولإرساء الأسس لإحداث تحول أعمق في الطريقة التي نُنشئ بها ونستثمر في الجيل الأصغر في عالمنا هذا.

إن منظومة الأمم المتحدة، وكالاتنا وصناديقنا وبرامجنا وكيانات الأمانة العامة، تعمل عبر جميع الأطر وتقف على أهبة الاستعداد لدعم جميع الحكومات والمجتمعات.

يمكن قراءة موجز سياسات اليونيسف المذكور هنا كاملا باللغة الإنكليزية على الرابط التالي:

https://www.unicef.org/zimbabwe/media/2631/file/Policy%20Brief:%20The%20Impact%20of%20COVID-19%20on%20children.pdf