حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الصحة العالمية في بيان مشترك لها من أنه، ولغاية 3 تشرين الثاني/ نوفمبر، قُتلت 2,326 امرأة و3,760 طفلاً في قطاع غزة، وهؤلاء يمثلون 70 في المئة من جميع الخسائر في الأرواح.
ما زال هناك 2000 طفل مفقودين تحت الأنقاض، وأصيب آلاف آخرون بجراح.
هذا يعني مقتل وإصابة 420 طفلاً يوميًّا، تبلغ أعمار بعضهم بضعة أشهر فقط.
ومع تمادي الاحتلال الإسرائيلي بقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف والمدارس وتجمّعات النازحين عمدًا وقتل عائلات بأكملها واستهداف الفرق الطبية والدفاع المدني والصحافيين وعائلاتهم، تعطّلت معظم الخدمات الصحية للأمهات والمواليد الجدد والأطفال.
وثمة ما يقدر بـ 50,000 امرأة حامل في غزة، وتحصل فيها أكثر من 180 حالة ولادة يوميًّا. ومن المرجّح أن يتعرّض نصف النساء اللاتي يلدن في هذه الفترة إلى مضاعفات صحية متّصلة بالحمل أو الولادة، وهنّ بحاجة إلى رعاية طبية إضافية نظرًا إلى إغلاق 14 مستشفى و45 عيادة للرعاية الصحية الأساسية.
إن حياة المواليد الجدد معلّقة أيضًا بخيط رفيع بعد أن أوشك وقود المستشفيات على النفاذ، بحيث أن أرواح ما يُقدر بـ 130 طفل مولود قبل الأوان مهددة إذ ستتوقف أجهزة الحاضنات وغيرها من المعدات الطبية عن العمل.
وينزح حاليًّا أكثر من نصف سكان غزة إلى مدارس ومرافق الأونروا وسط ظروف فظيعة، إذ لا تتوفر إمدادات مياه وأغذية كافية، ممّا يتسبب بالجوع وسوء التغذية والجفاف وانتشار الأمراض المنقولة بالماء.
ووفقًا لتقديرات أوّلية أجرتها الأونروا، تعيش حوالي 4،600 امرأة حامل و380 مولودًا جديدًا في هذه المرافق وهم يحتاجون إلى رعاية طبية.
وقد وقعت لغاية الآن أكثر من 22,500 حالة التهاب تنفسي حادّ إضافةً إلى 12,000 حالة إسهال. لذلك، تدعو «الشبكة العربية للطفولة المبكرة» كلّ المؤسسات الإنسانية إلى الضغط فورًا على الحكومات والمجتمع الدولي للعمل على:
كما تدعو «الشبكة العربية» إلى:
وتدعو «الشبكة العربية» أيضًا كلّ المؤسسات والجمعيات الوطنية الإقليمية والعالمية الشريكة والصديقة إلى تحميل الشعار الآتي عبر مواقعها على الشبكة العنكبوتية ووسائل تواصلها الاجتماعية:
أنقذوا أطفال فلسطين…… أوقفوا النار فورًا.
إنه وقت الحقيقة، وكلّ ما نقوله ونعمل لأجله زائف إذا ما سكتنا عن نزع «الطفولة» عن أطفالنا
وتحويلهم إلى أرقام يُضحّى بهم كأضرار جانبية لا قيمة لها.
إنّ البشرية لن تستطيع العيش بسلام وعدالة إذا ما غضضنا النظر الآن عن هذا القتل الجماعي المتعمّد لأطفالنا.