نتواصل لأجل أطفال سعداء
We Communicate For Happy Children

التعليم من أجل العمل المناخي: إدماج التعليم في المساهمات المحددة وطنيّا

 

25 شباط/ فبراير 2025

أصدرت «الشراكة العالميّة للتعليم» ومنظمة «أنقِذوا الأطفال» وثيقة توجيهية لدعم وزارات التربية والتعليم وشركاء قطاع التعليم للمشاركة الفاعلة في المساهمات المحددة وطنيًّا من أجل مواجهة آثار تغيّر المناخ. والمساهمات المحدّدة وطنيًّا (NDCs) هي خطط عمل وطنية في مجال المناخ تضعها كلّ دولة بموجب «اتّفاقية باريس». تحدّد هذه المساهمات لكلّ دولة كيفية التخطيط بهدف خفض انبعاثات الغازات الدفيئة للمساعدة في تحقيق الهدف العالمي المتمثّل في الحدّ من ارتفاع درجة الحرارة ضمن حدود 1.5 درجة مئوية والتكيّف مع تأثيرات تغيّر المناخ.

على الرغم من الإشارة إلى التعليم في مواد الاتفاقيات التي تمّت صياغتها خلال مفاوضات المناخ منذ عام 1992، إلا أنّ قطاع التعليم ظلّ مُهمَلًا في صياغة استراتيجيات المناخ. وقد واجهت وزارات التربية والتعليم تحديات متكرّرة في ضمان إدراج الروابط مع التعليم في السياسات المناخية الوطنية، كما كانت الجهود المبذولة على مدى العقد الماضي لإدراج التعليم في الالتزامات المناخية الوطنية محدودة.

انطلاقًا من هنا، يُعَدّ إدراج التعليم في المساهمات المحددة وطنيًّا (NDCs) أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق الأهداف الآتية:

  • تلبية متطلّبات التمويل المناخي الدولي في ما يتعلّق بالأولويات الوطنية، ممّا يعزّز فرص الحصول على تمويل مناخي مخصّص للتعليم.
  • تأمين دعم إضافي وموارد وقدرات وتمويل من مصادر أخرى لدعم التعليم.
  • توجيه التنفيذ الوطني للتعليم الذكي مناخيًّا.
  • رفع مستوى الوعي بأهمية التعليم ودوره في العمل المناخي.

تستند هذه الوثيقة التوجيهيّة إلى أنّ لكلّ طفل الحق في التعلّم في بيئة آمنة وقادرة على الصمود، واكتساب المعرفة والمهارات اللازمة للتكيّف مع الصدمات والضغوط الناجمة عن تغيّر المناخ، واتّخاذ خطوات داعمة للبيئة والمناخ، والحصول على فرص عمل في الاقتصاد الأخضر، وأن يصبح قائدًا في مجال العدالة المناخية. وإذا تمّ تضمين هذه المجالات في المساهمات المحدّدة وطنيًّا (NDCs)، فسيكون هناك احتمال أكبر لتلقّي الدعم من الوزارات الأخرى والقطاعات والمنظمات الدوليّة، ممّا يعزّز توجيه التمويل والإجراءات المناخية نحو الأولويات الرئيسية.

الجدير بالذكر أنّ العام الحالي هو الموعد المحدّد لتقديم الجولة الثالثة من المساهمات المحدّدة وطنيًّا المحدّثة. وهذا يعني أنّ عام 2025 يُعَدّ حاسمًا للدول من أجل تعزيز طموحاتها المناخيّة. سيقدّم الأطراف النسخة الثالثة المحدّثة من المساهمات المحدّدة وطنيًّا قبلل مؤتمر COP 30، وستوجّه هذه المساهمات الجديدة الجهود نحو تحقيق أهداف عام 2025.