21 آذار/ مارس 2025
عقدت «مبادرة القوى العاملة في الطفولة المبكّرة» (ECWI) ندوةً إلكترونيّةً بعنوان «الحوار العالمي حول القوى العاملة في الطفولة المبكّرة»، وذلك بالشراكة مع كلّ من «الشبكة العربيّة للطفولة المبكّرة» و «مؤسّسة خطوة بخطوة العالميّة» (ISSA) و«الشبكة الإفريقيّة للطفولة المبكّرة» (AfECN) و«الشبكة الإقليميّة لآسيا والمحيط الهادئ للطفولة المبكّرة» (ARNEC).
جمع الحوار الحيويّ صنّاع/ات سياسات وباحثين/ات وجهاتٍ مانحة ومنظّماتٍ رائدة، محليّة وإقليميّة وعالميّة، معنيّة بقطاع الطفولة المبكّرة. وقد ناقش المجتمعون/ات مستقبل المتخصّصين/ات والعاملين/ات في قطاع الطفولة المبكّرة واستراتيجيّات النهوض بالقوى العاملة في الطفولة المبكّرة ودعمها، مسلّطين الضوء على إنجازات الشبكات الإقليميّة وتعزيز جهود المناصرة المبنيّة على الأدلّة. كما شاركوا التجارب من مختلف البلدان، بينها كازاخستان والفيليبين وغامبيا وبلدان عربيّة، وذلك بهدف تعميم الاستفادة وتحفيز المزيد من الاستثمارات في الاحترافيّة والصحّة النفسيّة والإصلاحات المنهجيّة للقوى العاملة.
تناول النقاش محورَين أساسيّين؛ الأوّل، أولويّات القوى العاملة الإقليميّة التي تمّ التركيز عليها في هذه المرحلة من المبادرة، وما تمّ تحقيقه على المستويَين المحلّي والإقليمي. أمّا الثاني فشارك فيه المجتمعون/ات أولويّات القوى العاملة التي تَبرز في المناطق المختلفة، وناقشوا كيف يمكن للمبادرة الإقليميّة العابرة للمناطق أن تصبح منصّة قويّة لتعزيز التعاون والتعلّم ودفع التغيير الفعّال على مستوى النظام.
إلى ذلك، تناول منسّق «الشبكة العربيّة» محمّد البقاعي كيفيّة تعامل الشبكة مع قضايا القوى العاملة، موضحًا أنّ هذه القضيّة أحد الأعمدة الرئيسيّة لخمسة مجالات تدخّل تعمل عليها الشبكة. وأشار إلى أنّ الشبكة تتعامل مع مجالات التدخّل هذه ومسألة القوى العاملة من خلال ثلاثة مناهج للعمل: الأوّل هو إنتاج المعرفة، والثاني الشراكة والمناصرة مع المبادرات العالميّة والشبكات الوطنيّة، وتساعد الشبكات على الوصول إلى المنهج الثالث وهو التدخّلات على مستوى السياسات والتأثير.
وأكّد البقاعي أهميّة التعاون بين الشبكات الإقليمية الأربع على القضايا المشتركة في هذا المشروع، مشيرًا إلى أنّ التعاون شكّل فرصة لتبادل المعرفة والتخطيط الاستراتيجي مع احتفاظ كلّ شبكة بأولويّاتها وتدخّلاتها. كما أوضح أنّ الشبكة تولي أولويّةً لمناصرة حقوق القوى العاملة خاصّةً في سياق الأزمات المتعدّدة التي تواجهها منطقتنا، لافتًا النظر إلى أنّ هذه الأزمات لم تعد تؤثّر فقط على الأطفال والأهل، بل على النظام البيئي للأطفال.
وعرضت الخبيرة في تنمية الطفولة المبكّرة والباحثة غارين كالوستيان، من جهتها، الدراسة التي أجرتها «الشبكة العربيّة» حول ظروف عمل القوى العاملة في سبع دول عربيّة هي مصر والأردن ولبنان وفلسطين وعمان وتونس والمغرب. وشرحت كالوستيان، وهي الباحثة الرئيسية في الدراسة، طريقة إجراء البحث والخطوات المتّبعة، موضحةً أنّ الهدف من الدراسة تناول المشهد الخاصّ بالتطوير المهني لمرحلة الطفولة المبكّرة في دول البحث.
وأشار المنسّق العامّ للشبكة د. غسان عيسى، بدوره، إلى أنّه بالإضافة إلى الدراسة الآنفة الذكر، تعمل الشبكة على مشروع تجريبي للدعم النفسي- الاجتماعي لعاملي/ات الطفولة المبكّرة في الخطوط الأماميّة.
الجدير بالذكر أنّ ECWI تعمل منذ 2016 على تعزيز سياسات القوى العاملة والارتقاء باحترافيّة المهنة، بالإضافة إلى دمج حُسن الحال في تنمية القوى العاملة في الطفولة المبكّرة. والآن تواصل المبادرة في مرحلتها الثالثة تعزيزَ الجهود الإقليمية لضمان حصول العاملين/ات في قطاع الطفولة المبكّرة على التدريب والاعتراف والدعم الذي يستحقونه.