7 آذار/ مارس 2025
سعى البحث المشترك إلى دراسة صحّة أربع شبكات إقليمية ملتزمة بتنمية الطفولة المبكّرة وقدرتها، وهي «الشبكة الإفريقيّة للطفولة المبكّرة» و«الشبكة العربية للطفولة المبكّرة» و«الشبكة الإقليمية لآسيا والمحيط الهادئ للطفولة المبكرة» و«جمعية خطوة بخطوة الدولية»، وذلك من أجل دعم الأهداف الاستراتيجية لهذه الشبكات وتقييم كيفية تحقيق قدراتها الجماعية أثرًا حقيقيًّا.
- المسار الإبداعي التشاركي
استخدم البحث نهجًا إبداعيًّا مشتركًا، مع تأمين بيانات وأدوات ذات صلة ثقافيًّا تمكّن الشبكات من تولّي زمام الأمور. وركّز البحث على صحة الشبكات، بما في ذلك الموارد المادية والنظم الداخلية والقدرة على خلق قيمة مشتركة. كما تبنّت الدراسة بطاقة تقييم منظمة National Impact كي تتماشى بشكل أفضل مع أولويات تنمية الطفولة المبكّرة الإقليمية، موفرةً ردودًا قابلةً للتنفيذ من أجل تحسين هذه الشبكات.
- ردود الفعل حول قدرات السكرتاريا: جمعت الشبكات الإقليمية ملاحظات حول قدرات السكرتاريا وحدّدت احتياجات إقليمية معيّنة. على سبيل المثال، طوّرت «الشبكة العربية» قدرات جديدة للسكرتاريا تهدف إلى تحفيز الأثر عبر دعم الشبكات الوطنية والاستفادة من نقاط قوّتها لمناصرة السياسات.
- لغة مصمَّمة خصّيصًا: عدّلت الشبكات الإقليمية اللّغة لضمان توافُق البيانات المتعلّقة بقدرات الشبكات مع الأعضاء وتناوُلها التحديات الإقليمية بشكل فعّال.
- أولويات القدرات المشتركة: جرى تحديد ستّ قدرات أساسية باعتبارها حاسمة لتعزيز أهداف تنمية الطفولة المبكّرة عبر الشبكات الإقليمية كافّة، مع تأكيد التواصل والتعاون بين الأعضاء والتأثير على السياسات.
- توليد الأثر
- المسوح وردود الفعل: جمعت المسوح رؤًى وأفكارًا من 125 عضوًا/ة وشريكًا/ة عبر 62 دولة، ما عكس قدرات الشبكات وكيفية مساهمة الالتزام في الأثر الإقليمي الفردي والجماعي على حدّ سواء.
- التأثيرات المبلّغ عنها: تضمّنت التأثيرات الرئيسية القدرات المعزّزة للأعضاء والشركاء، وتأثير الشبكة الموسّع، والقدرات المحسّنة على المستوى الوطني.
- تأثير السياسات والنظم: تضمّنت الإنجازات المهمّة تعزيز الفهم المشترك لتنمية الطفولة المبكّرة، وتحسين الوصول إلى الخدمات الجيدة، والاستفادة من البحوث المشتركة لاستخدامها في إصلاحات السياسات والممارسات.
- التركيز على الشبكات الوطنية: برز تعزيز الشبكات الوطنية كاستراتيجية محورية لدفع التغيير المباشر في السياسات والنظم على المستوى القاعدي.
- اعتبار الأزمات وضعًا طبيعيًّا جديدًا
- القدرة على التكيّف في الأزمات: أظهرت الشبكات الإقليمية قدرةً على الصمود ومرونةً من خلال التكيّف مع النزاعات وأزمات المناخ بالتوازي مع تحقيق التوازن بين الاستراتيجيات طويلة الأمد والاستجابات الفورية.
- الحرب في غزّة: حشدت «الشبكة العربية» الدعم الإقليمي للأطفال الفلسطينيين الذين يواجهون العنف والدمار وسوء التغذية. وعندما سُئل منسّق الشبكة محمّد البقاعي عن موازنة التوتّر بين تنفيذ الاستراتيجيات ودعم الأعضاء والشركاء في الأزمات من دون تعطيل التقدّم، لاسيّما مع انتقال الصراع إلى لبنان، أجاب بالآتي:
ما فهمناه خلال العام الماضي أنّ الأزمات يجب ألّا تكون فقط فصلاً مهمًّا وكبيرًا من استراتيجيّتنا، بل للأسف يجب أن تكون أيضًا ما يوجّه الاستراتيجية بشكل عام. لذا سيكون التخطيط الافتراضي بناء استراتيجية تستجيب للأزمات لأنها متعدّدة الأبعاد في جميع أنحاء المنطقة وتختلف من بلد إلى آخر.
- الكوارث المناخية: تناولت «شبكة آسيا والمحيط الهادئ» التأثيرات المدمّرة للفيضانات التي شهدتها باكستان في عام 2022 وركّزت على مخاطر الفيضانات الشديدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
- أثر الاستجابة للأزمات: أظهرت الشبكات الإقليمية قدرتها على تغيير مسارها بسرعة وبفعالية في حالات الأزمات، ما يؤكّد دورها الحاسم في الاستجابة للطوارئ.
الاستجابة للأزمات:
- الحرب في غزّة: نظّمت «الشبكة العربية» ندوة لتَشارُك أفضل الممارسات وحشد الدعم الإقليمي للأطفال الفلسطينيين.
- تغيّر المناخ: أعطت «شبكة آسيا والمحيط الهادئ» الأولوية للاستجابات الطارئة وأجرت دراسات للتخفيف من التأثيرات المرتبطة بالمناخ على الأطفال في باكستان.
- التطلّع إلى الأمام
- مواءمة القدرات: تخطّط «الشبكة الإفريقية» لتعزيز التنسيق الفرعي الإقليمي من أجل دعم الشبكة.
- دعم الشبكات الوطنية: ستمنح الشبكات الإقليمية الأولويةَ لتعزيز الشبكات الوطنية من أجل تضخيم تأثيرها على السياسات وتتبّع الأثر. بناءً على ذلك، تخطّط «الشبكة العربية» لبناء قدرات الشبكات الوطنية على دفع التغييرات في السياسات والبرامج، ما يعزّز في نهاية المطاف قدرة الشبكة الإجمالية على التأثير. ستستفيد الشبكة من قنواتها ومن قنوات الشبكات الوطنية لصنع سياسات وتصميم برامج مع تتبّع الأثر عمدًا من أجل تقييم فعالية الاستراتيجيات.
- تنوّع العضوية: تهدف الشبكات الإقليمية إلى الاستفادة من تنوّع عضويتها كرصيد استراتيجي من أجل تحقيق أثر جماعي أكبر.
- التنسيق والاتصال: ستركّز الشبكات الإقليمية على تحسين التنسيق والاتصال، لاسيّما في جهود الاستجابة للأزمات.