نتواصل لأجل أطفال سعداء
We Communicate For Happy Children

مجازر إسرائيليّة بحقّ العائلات والأطفال في لبنان:أوقفوا الحرب فورًا!

 
(نزوح مئات الآلاف من جنوب لبنان الذي يتعرض إلى قصف إسرائيلي مكثف (وكالة الأنباء الفرنسية)

خلال فترة لا تزيد عن عشرة أيّام، جيشُ الاحتلال الإسرائيليّ يكثّف القصف على لبنان مرتكبًا مجازر بحقّ الأطفال والعائلات راح ضحيّتها أكثر من 700 شخص على الأقلّ خلال الأيّام الأولى، بينهم أكثر من 50 طفلاً و100 امرأة، وما يفوق عن 2000 جريح، ويُهجّر مئات الآلاف قسرًا. وفي حصيلةٍ تراكميّة منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر، استُشهد 1974 شخصًا، بينهم 127 طفلاً و261 امرأة بقصف إسرائيليّ. كما ارتفع عدد النازحين جرّاء العدوان الإسرائيلي إلى مليون و200 ألف شخص، 160 ألفًا و200 منهم مسجّلون في مراكز الإيواء، وفق وزارة الصحّة اللبنانية. كما بلغت حصيلة العدوان بين المسعفين والإطفائيّين إلى 97 شهيدًا و188 جريحًا، والأرقام في ارتفاعٍ مستمرّ.

منذ 17 أيلول/ سبتمبر 2024، أشعلت إسرائيل أوسع وأعنف موجة اعتداءات بحقّ لبنان وعائلاته وأطفاله حيث:

  • استخدمت أسلوبًا غير مسبوق وغير إنسانيّ عبر زرع متفجّرات داخل آلاف أجهزة اتصالات «البيجر» (نوع من أنواع أجهزة الاتّصالات اللّاسلكيّة) التي يستخدمها على نطاقٍ واسعٍ العاملين في المجال الصحّي والطواقم الطبيّة والتجّار، وليس فقط المقاتلون أو المنتسبون إلى جهاتٍ تصنّفها إسرائيل معادية. أدّى تفجير الأجهزة بين المدنيّين داخل المنازل والأسواق والشوارع والسيارات والصيدليات إلى وقوع عشرات الشهداء وتشويه المئات، بينهم أطفال.
  • فجّرت أجهزة اتّصالات لا سلكيّة (walkie-talkies),والمستخدَمة على نطاقٍ أوسع من أجهزة «البيجر» من قِبل مسعفين وطواقم الدفاع المدني وغيرهم، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.
  • أطلقت أوسع وأعنف موجة قصف طالت أغلب المحافظات اللبنانية، مستهدفةً المدنيّين ومنازلهم على نحو مباشر، ما أسفر عن وقوع مئات الشهداء وآلاف الجرحى، مع عددٍ كبير من المفقودين والعالقين تحت الأنقاض.
  • هجّرت قسرًا عشرات آلاف العائلات بعد تدمير بيوتهم أو التهديد بتدميرها تحت ذرائع واهية.
  • استهدفت 9 مستشفيات و45 مركزًا طبيًّا، ما أدّى إلى وقوع شهداء وجرحى من المسعفين بلغ عددهم 97 شهيدًا و188 جريحًا حتى تاريخه. كما استهدفت 128 سيارة وآليّة.
  • استهدفت صحافيّين ما أدّى إلى استشهادهم، كما استُشهدت مدرّسات بقصف إسرائيلي، بالإضافة إلى استشهاد موظّفين اثنين من «المفوّضية السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين» UNHCR في مكتبَيهما.

الظروف الحاليّة:

تأتي الحرب الإسرائيليّة في ظلّ أزمةٍ اقتصاديّةٍ خانقة يعيشها لبنان منذ سنوات، وتطال قطاعاته كافّة ما يضع الاقتصاد اللبناني أمام سيناريوهاتٍ قاتمة، ويعرّض الأطفال إلى مخاطر شديدة حيث:

  • يعاني السكّان من فقر متعدّد الأبعاد، إذ ارتفع معدّل الفقر أكثر من ثلاثة أضعاف خلال العقد الماضي، وفق البنك الدولي خلال أيار/ مايو من العام الحالي.
  • يستقبل لبنان أكثر من مليون ونصف المليون نازح سوري ونصف مليون لاجئ فلسطيني، ما يزيد عبء الأزمة الاقتصاديّة.
  • ارتفاع نسب التضخّم بشكل حادّ وفقدان العملة المحليّة أكثر من 90% من قدرتها الشرائيّة وتراجع احتياطات المصرف المركزي بشكل ملحوظ.
  • – حرمان الأطفال بشكل متزايد من التعليم وإجبار الكثيرين على التوجّه إلى العمل.

حاجات الأطفال والعائلات في ظلّ الحرب الإسرائيليّة:

على الرغم من موجة التضامن الواسعة في لبنان والمبادرات الشعبيّة لاحتضان النازحين، فإنّ حاجات هؤلاء كبيرة وأهمّها:
إيواء العائلات التي ما زالت في العراء، وتقديم المساعدة إلى مراكز الطوارئ والفرق الجوّالة الحكوميّة لمتابعة شؤون النازحين.

  • تأمين المستلزمات على أنواعها في مراكز الإيواء التي تعاني من نقص شديد. وبحسب لجنة الطوارئ اللبنانية، يتوزّع 160 ألفًا و200 نازح على 867 مركزًا لاستقبال النازحين، 643 منها وصلة إلى الحدّ الأقصى من قدرتها الاستيعابيّة.
     
  • تأمين المستلزمات الغذائيّة والإعانات الماليّة، خصوصًا مع إعلان وزارة الاقتصاد مؤخّرًا رفع سعر ربطة الخبز.
  • تأمين الرعاية الصحيّة للمرضى والجرحى، خصوصًا في ظلّ مواجهة القطاع الصحّي خطر الشلل وإعلان الحكومة اللبنانية عدم قدرة المستشفيات على استقبال المزيد من الجرحى.

إنّ ما سبق وأكثر يأتي في سياق الإبادة الإسرائيليّة المستمرّة في قطاع غزّة والتنكيل الممنهج في الضفّة الغربيّة. إنّ الاحتلال الإسرائيلي في حربه على لبنان وأطفاله ينتهك، بصورة جليّة وفجّة:

– بنود «اتفاقيّة حقوق الطفل» كافّة، والتي تؤكّد حماية الأطفال خصوصًا في أوقات الحرب.

– «القانون الدولي الإنساني» المعمول به خلال النزاعات واتفاقيات جنيف، وعلى رأسها الاتفاقية الرابعة لحماية المدنيّين.

– «مبدأ التمييز والتناسب»، بحسب تعريف «الهجمات العشوائية» في «القانون الإنساني الدولي»  (القاعدة 12) هي:

(أ) التي لا توجّه إلى هدف عسكري محدّد؛

(ب) التي تستخدم طريقة أو وسيلة قتال لا يمكن توجيهها إلى هدف عسكري محدد؛ أو

(ج) التي تستخدم طريقة أو وسيلة قتال لا يمكن تحديد آثارها على النحو الذي يقتضيه القانون الدولي الإنساني؛ وبالتالي فإنّ من شأنها في كلّ حالة كهذه أن تصيب مدنيين أو أعيانًا مدنيّة من دون تمييز.

مرّةً جديدة، تثبت إسرائيل في حربها على لبنان أنها معادية للاتّفاقيّات المعنيّة بحماية الأطفال، وهي لا تميّز بشكلٍ لا لُبس فيه، بين مدنيّ ومقاتل، وتنتهك حقوق الأطفال بجميع أشكالها وذلك عبر:

– استهداف أجهزة الاتصالات اللاسلكيّة.

– استهداف الطواقم الطبيّة ومقدّمي الرعاية الصحية للأطفال.

– التهجير الجماعي القسري للأطفال وعائلاتهم.

– تدمير المنازل عمدًا تحت ذرائع واهية.

وعليه، فإنّ «الشبكة العربية للطفولة المبكّرة»، ومركزُها بيروت، تطالب بـ: 

  • وقف الحرب الإسرائيليّة على لبنان وأطفاله فورًا.
  • تأمين عودة المهجّرين قسرًا إلى بيوتهم، وأكثرُ من 120 ألفًا منهم مهجّرون قبل موجة الاستهدافات الحاليّة. وتأمين مستلزمات الأطفال وعائلاتهم في أماكن النزوح حتى تأمين العودة.

 تقديم الدول والمؤسسات المعنيّة بحماية الأطفال المساعدات العينيّة والماليّة لهم.

  • إدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي المرتكبة بحقّ المدنيّين والأطفال في لبنان.
  • مطالبة المؤسّسات المعنيّة بتنمية الطفولة المبكّرة وحماية الأطفال وتقديم الرعاية لهم بمواقف واضحة بعيدة من ازدواجيّة المعايير، وتكون مسانِدة للأطفال في لبنان
  • وحقّهم في حياةٍ كريمة أسوةً بغيرهم من أطفال العالم.

International Humanitarian Law Databases – ICRC

قواعد بيانات القانون الدولي الإنساني – ICRC

Customary IHL – Rule 12. Definition of Indiscriminate Attacks (icrc.org)

القانون الدولي الإنساني العرفي – القاعدة 12. تعريف الهجمات العشوائية (icrc.org) 

 

للتبرعات: (“هذه التبّرعات لا تقوم بتغطية اية مصاريف و نفقات إداريّة”)

حساب ورشة الموارد العربية – الشبكة العربية للطفولة المبكرة:

Account Name اسم الحساب:

Arab Resource Collective

Currency: US Dollars

Swift code: ARABLBBX

IBAN: LB49 0005 0000 0000 3323 3184 1924

Account Number رقم الحساب:
0332-331841-924

Bank Name اسم البنك:
Arab Bank – Ras-Beirut Branch – Beirut – Lebanon