الافتتاحيّة
يصدر العدد الأول من نشرة الشبكة العربية لتنمية الطفولة المبكرة في ظروفٍ هي الأسوأ في عالمنا العربي نظراً لما تعرّض ويتعرّض له الأطفال، وبشكل خاص الأطفال في سنيّهم المبكرة، من أخطار محدقة تهدّد حياتهم وصحتهم وتربيتهم وتطور إمكاناتهم الإبداعية الكامنة وقدراتهم الذهنية وسلوكهم الاجتماعي، بحيث كلما تقدمنا خطوةً إلى الأمام في العمل على تنميتهم ورعايتهم، نجد ظروف الحرب والنزوح والتهجير ووطأة الضغط السام تعود بهم خطوات عديدة إلى الوراء.
ولا تقتصر الهوّة التي يواجهها أطفالنا في تعرّضهم لهذه الظروف القاسية فحسب، بل يعود ذلك أيضاً إلى تراجع في نسبة الالتحاق بالبرامج ذات النوعية الجيدة لما قبل المدرسة وتشتت في توجهات هذه البرامج وضعف في كفاءة القوى العاملة وتشرذم في عمل الهيئات المعنية وتدنٍ في الموازنات المرصودة لتنمية ورعاية الطفولة المبكرة، وغيرها الكثير من الفجوات التي تضغط بشدة على صحة الأطفال الجسدية والذهنية والعاطفية، وعلى قدرتهم على تحقيق كافّة طاقاتهم الكامنة.
وأمام هذه الصورة القاتمة، علينا أن نذكر بروز تقدم ملحوظ على المستويات العالمية والإقليمية، بما فيها المنطقة العربية، في المحاولات الحثيثة والثابتة لتقديم رعاية وتنمية الطفولة المبكرة كأولوية وأساس للتنمية البشرية. ومن أبرز الأمثلة على ذلك الحركة العالمية الناشئة لتعزيز تنمية الطفولة المبكرة كجزء لا يتجزأ من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، 2015-2030.
في هذا الإطار، سوف تحاول نشرة الشبكة العربية لتنمية الطفولة هذه أن تكون فسحة أملٍ لأطفالنا عبركم/كن بطرح التحديات التي تواجهنا جميعاً في هذا المجال، واستخلاص الدروس وربط المفاهيم الفكرية التي تنشأ بالممارسة والتطبيق.
لنحاول معاً إثراء هذه الفسحة وجعلها رابطاً تراكمياً تفاعلياً بين ما يجري على صعيد تنمية ورعاية الطفولة المبكرة في العالم وما يتعرّض له أطفالنا في كل بقعة من عالمنا العربي.
بالنسبة للنسخة الإنكليزية فإنها لن تشمل ترجمة حرفية لكل ما هو وارد في النسخة العربية، بل سوف تقتصر على مقتطفات باختصار لما سوف يرد باللغة العربية، مع إشارات وروابط مفيدة في هذا المجال.
هذا العدد هو بداية متواضعة عسى أن نتمكّن معاً من تحقيق ما أمكننا من المصلحة الفضلى للطفل العربي.
د.غسان عيسى
أبحاث وتدريب
تونس تنجز دراسة المقاربة المستندة إلى النظم (سابر)
أنجزت الإدارة العامة للطفولة في وزارة المرأة والأسرة والطفولة في الجمهورية التونسية دراسة المقاربة المستندة إلى النظم من أجل نتائج تربوية أفضل لتنمية الطفولة المبكرة فيها.
تجدون الدراسة على الرابط التالي:
http://saber.worldbank.org/index.cfm?indx=2&ctrn=TN
معلومات عن المقاربة المستندة إلى النظم من أجل نتائج تربوية أفضل (سابر)
The System Approach for Better Education Results – SABER
ركزت مجموعة البنك الدولي جهودها في التعليم في اتجاهين استراتيجيين هما: إصلاح أنظمة التعليم على مستوى البلدان، وبناء قاعدة معرفية ذات جودة عالية لإصلاح التعليم على المستوى العالمي.
المقاربة المستندة إلى النظم من أجل نتائج تربوية أفضل تساعد البنك على تحقيق هذا الهدف (تنمية الطفولة المبكرة في هذه الحالة).
توفر هذه المقاربة، على مستوى البلدان، تحليلاً وتقييماً وتشخيصاً لأنظمة التعليم، بالإضافة إلى فرصاً للحوار. وعلى الصعيد العالمي، تحسّن مقاربة سابر نظم قواعد المعرفة في التعليم وتستخدم هذه المعلومات لتنفيذ إصلاحات فعالة. وباستخدام أدوات التشخيص ومعلومات مفصلة حول السياسات، تنتج سابرالبيانات المقارَنة والمعرفة حول سياسات نظم التعليمية ومؤسساتها، فهي تقيّم نوعية تلك السياسات التعليمية في ضوء المعايير العالمية القائمة على الأدلة، وذلك بهدف مساعدة البلدان أن تعزز بشكل منهجي أنظمتها التعليمية.
http://saber.worldbank.org/index.cfm
من مداخلة قدمتها د. بيا بريلو بريتو، مستشارة تنمية الطفولة المبكرة في اليونيسيف في اجتماع الشبكة العربية لتنمية الطفولة المبكرة، نيسان/أبريل 2016
جاء عرض د. بيا بريتو، مستشارة التربية الأساسية لليونيسيف، خلال اجتماع “الشبكة العربية لتنمية الطفولة المبكرة” في الأردن في نيسان/أبريل 2016 لكي يبرز أهمية تنمية الطفولة المبكرة في “أهداف التنمية المستدامة” التي اعتُمدت في القمة الأممية في أيلول/سبتمبر 2015. إ ذْ فيما تنشأ شراكات عالمية وتتقدم علوم تنمية الطفولة المبكرة، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة في اجتماعات القمّة أنّ تنمية الطفولة المبكرة يمكن أن تقود التحول الذي نأمله خلال السنوات الخمس عشرة القادمة من خلال أهداف التنمية المستدامة.
وقد أظهرت مداخلة بيا كيف تعمل أهداف التنمية المستدامة معاً وكيف تشكّل تنمية الطفولة المبكرة أساساً لمعظم هذه الأهداف، وليس فقط للهدف الرابع (التعليم الجيد)، كما يلي:
أهداف التنمية المستدامة
مكان تنمية الطفولة المبكرة بالوقائع
1. مكافحة الفقر
أظهرت الدلائل أن تنمية الطفولة المبكرة أكثر الاستراتيجيات الفعالة من حيث التكلفة.
2. إنهاء الجوع وتحسين التغذية
إنّ الأطفال الذين يتلقون التحفيز المبكر مع الغذاء ينتجون أفضل عندما يصبحون بالغين من الأطفال الذين يتلقون الغذاء فقط.
3. تأمين حياة صحية
مع تنمية الطفولة المبكرة، الأطفال لا يبقون أحياء فقط بل يزدهرون.
4. تأمين التعلم مدى الحياة
التعلم يبدأ عند الولادة، وقد أُثبتت ذلك تدخلات تنمية الطفولة المبكرة.
5. تحقيق المساواة الجندرية
الاستثمار الأكبر في رعاية نوعية ومقبولة الكلفة للأطفال مرتبط بفرص أعظم لتمكين النساء.
6. تأمين المياه والنظافة
حماية الأطفال عبر تحسين خدمات المياه والنظافة تساعد في نموه الجسدي والنفسي والعقلي.
8. تشجيع العمل اللائق للجميع
رعاية الأطفال المناسبة عنصر أساسي في تحقيق العمل اللائق والاستثمارات كما أن تمهين القوى العاملة في الطفولة المبكرة يساهم في عمالة كاملة ومنتجة، ولاسيما للنساء.
10. التخفيف من أوجه عدم المساواة ضمن البلدان وبينها
تبدأ أوجه عدم المساواة عند الولادة وأحياناً قبلها. إن تنمية الطفولة المبكرة عنصر مساواة شديد التأثير إذ إنه يشكل نافذة فرص يمكن أن تغلق فجوة عدم المساواة.
11. جعل المدن والمستوطنات البشرية دامجة وآمنة وصامدة ومستدامة
إن مميزات مساحات تنمية الطفولة المبكرة تشمل عوامل الأمان والاستدامة وبالتالي تشكّل نقطة انطلاق للمدن وغيرها.
12. تأمين استهلاك مستدام
تحضّر برامج تنمية الطفولة المبكرة أنماط استهلاك ومواقف وسلوكيات تحافظ على البيئة.
16. تعميم المجتمعات السالمة
إن علم أحياء الأعصاب في الطفولة المبكرة يثبت القدرة على التخفيف من العنف وعلى تعميم السلام.
17. تعزيز وسائل التطبيق
يشكل قياس تنمية الطفولة المبكرة على المستويات المحلية والعالمية والإقليمية أداة لإعادة إحياء الشراكات العالمية.
ندوات عبر الإنترنت عن مؤشرات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، 2015-2030: من التعريف إلى التطبيق
١ أقام معهد اليونسكو للإحصاء سلسلة ندوات عبر الإنترنت في أيلول/سبتمبر 2016، من أجل وضع أسس لقياس الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالتعليم والتربية والطفولة المبكرة. إذ وفقاً لتقرير المعهد، “وضع أسس رصد الهدف التنموي الرابع”، لا يتوفّر اليوم سوى نصف البيانات اللازمة لرصد ومتابعة التقدّم القائم على المؤشرات العالميّة للهدف التنموي الرابع بشأن التعليم. ومن الجدير بالذكر أن الهدف التنموي الرابع يُعنى بتحسين عمليّة التعلّم واكتساب المهارات منذ مرحلة الطفولة المبكّرة حتى سن البلوغ. ومن أجل تحقيق هذه الغاية، لا بدّ من توفير بيانات جديدة وأكثر صدقية من أجل رصد التقدّم المحرز وتحديد العوائق وتحسين السياسات لضمان تحقيق تغيير ملموس في حياة الناس وذلك من كل دولار واحد يتم استثماره في التعليم٢.
بناءً عليه، هدفت الندوات عبر الإنترنت إلى عرض ونقاش المبادرات السياسية والتقنية القائمة لتطبيق أطر عمل المؤشر الجديد والتطرق إلى مجالات صعبة القياس، مثل جودة التعليم والتعلم والإنصاف والدمج. وقد شارك في الندوات مروحة واسعة من صانعي السياسات وخبراء في الإحصاء، وخبراء تقنيين، ومانحين، ومنظمات مجتمع مدني، على الصعيدين المحلي والعالمي.
– تمحورت الندوة الأولى حول “مؤشرات التعليم العالمية والموضوعاتية”، وقام بالعرض ألبرت موتيفانز، من معهد اليونسكو للإحصاء. وقد شارك في الندوة ممثلون عن وزارات تعليم ومنظمات مجتمع مدني، ونوقشت الخطوات القادمة في تطوير أطر عمل المؤشرات العالمية والموضوعاتية، فضلاً عن مبادرات أساسية مثل “مجموعة التعاون التقني حول مؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع”، و”التحالف العالمي لرصد التعلم”، و”المجموعة المشتركة بين الوكالات حول مؤشرات عدم المساواة في التعليم”. وقد تضمّن العرض نتائج مسوح إقليمية لقياس جهوزية البلدان لقياس ورصد المؤشرات العالمية والمتعلقة بالمواضيع.
وفي ما يلي رابطان للعرض وللفيديو عن الندوة عبر الإنترنت:
Global and Thematic Education Indicators – what next
Presentation by Albert Motivans, UIS
– عرضٌ آخر بعنوان “نحو استراتيجية قابلة للتنفيذ من أجل قياس التعلم” قدّمته مارغريت كلارك من البنك الدولي. تضمنت الندوة عبر الإنترنت تجربة عالمية لقياس القراءة والرياضيات في التعليم الابتدائي والثانوي، فضلاً عن التحديات السياسية والتقنية التي تواجه التركيز المستجد لأهداف التنمية المستدامة على التعليم. وقد ركّز المشاركون في النقاش على المقاربات المتعلقة بالدعم والتوازن بين وجهات النظر العديدة خلال تحديد مجالات التعلم ذات الصلة عالمياً، وعلى التوازن بين تحديد الكفاءات “العالمية” ودوْر الأطر المحلية وأهداف التعليم الوطنية.
وفي ما يلي رابطان للعرض وللفيديو عن الندوة عبر الإنترنت:
Towards a Workable Strategy to Measure Learning
Presentation by Marguerite Clarke , World Bank
– العرض الثالث كان بعنوان “أهمية التدخلات المبكرة: كيف نقيس نمو الطفل؟” وقد قدمته آبي رايكس من جامعة نبراسكا. أضاءت الندوة على أهمية الهدف 4.2 من أهداف التنمية المستدامة، وقدمت معلومات عن مؤشرات سوف تستخدم على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية. وشملت المسائلُ الأساسية التي نوقشت تعريفَ “المسار الصحيح نمائياً” في أطر مختلفة بالنسبة إلى الأطفال من الولادة وصولاً إلى سن المدرسة، وتأمين بيانات موثوق بها عن مشاركة الأطفال الصغار في برامج نوعية لتربية ورعاية الطفولة المبكرة، وأهمية التطرق إلى الصحة والتغذية وبيئات العائلات.
وفي ما يلي رابطان للعرض وللفيديو عن الندوة عبر الإنترنت:
The Importance of Early Interventions: How to Measure Child Development?
Presentation by Abbie Raikes, University of Nebraska
– الندوة الرابعة كانت بعنوان “الإنصاف في التعلم: شمل الجميع في مراقبة هدف التنمية المستدامة الرابع”، وقد قدمت العرض بولين روز في جامعة كامبريدج. وقد استند العرض إلى أنّ الهدف الفرعي الخامس من هدف التنمية المستدامة الرابع يدعو بوضوح إلى رصد الإنصاف في التعليم من خلال استخدام مؤشرات التكافؤ وتفصيل جميع مؤشرات التعليم، لاسيما بالنسبة للسكان الأكثر عرضة للخطر. ويمثّل تقديمُ أجندة القياس هذه مجموعةً جديدة من التحديات أمام البلدان والمجتمع الدولي، حيث ينبغي يتجاوز النماذج التقليدية لإنتاج بيانات التعليم. وقد سلّطت مجموعة من الخبراء الدوليين الضوء على التحديات المفاهيمية والمنهجية المرتبطة بالهدف 4.5.
هذا المقال مأخوذ من نص على موقع معهد اليونسكو للإحصاء عن الندوات عبر الإنترنت التي جرت في أيلول/سبتمبر 2016، وفيما يلي الرابط للنص الكامل باللغة الإنكليزية حيث تجدون تفاصيل هذه الندوات والعروض التي قدّمت وروابط ذات صلة: http://www.uis.unesco.org/Education/Pages/sdg-4-data-webinar-series.aspx
من موقع معهد اليونسكو للإحصاء http://www.unesco.org/new/ar/media-services/single-view/news/leading_the_agenda_for_data_production_to_monitor_education/#.V_Zy1_l97IV
١.
هذا المقال مأخوذ من نص على موقع معهد اليونسكو للإحصاء عن الندوات عبر الإنترنت التي جرت في أيلول/سبتمبر 2016، وفيما يلي الرابط للنص الكامل باللغة الإنكليزية حيث تجدون تفاصيل هذه الندوات والعروض التي قدّمت وروابط ذات صلة: http://www.uis.unesco.org/Education/Pages/sdg-4-data-webinar-series.aspx
٢.
من موقع معهد اليونسكو للإحصاء http://www.unesco.org/new/ar/media-services/single-view/news/leading_the…
من مداخلة قدمتها د. بيا بريلو بريتو، مستشارة تنمية الطفولة المبكرة في اليونيسيف في اجتماع الشبكة العربية لتنمية الطفولة المبكرة، نيسان/أبريل 2016
جاء عرض د. بيا بريتو، مستشارة التربية الأساسية لليونيسيف، خلال اجتماع “الشبكة العربية لتنمية الطفولة المبكرة” في الأردن في نيسان/أبريل 2016 لكي يبرز أهمية تنمية الطفولة المبكرة في “أهداف التنمية المستدامة” التي اعتُمدت في القمة الأممية في أيلول/سبتمبر 2015. إ ذْ فيما تنشأ شراكات عالمية وتتقدم علوم تنمية الطفولة المبكرة، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة في اجتماعات القمّة أنّ تنمية الطفولة المبكرة يمكن أن تقود التحول الذي نأمله خلال السنوات الخمس عشرة القادمة من خلال أهداف التنمية المستدامة.
وقد أظهرت مداخلة بيا كيف تعمل أهداف التنمية المستدامة معاً وكيف تشكّل تنمية الطفولة المبكرة أساساً لمعظم هذه الأهداف، وليس فقط للهدف الرابع (التعليم الجيد)، كما يلي:
أهداف التنمية المستدامة
مكان تنمية الطفولة المبكرة بالوقائع
1. مكافحة الفقر
أظهرت الدلائل أن تنمية الطفولة المبكرة أكثر الاستراتيجيات الفعالة من حيث التكلفة.
2. إنهاء الجوع وتحسين التغذية
إنّ الأطفال الذين يتلقون التحفيز المبكر مع الغذاء ينتجون أفضل عندما يصبحون بالغين من الأطفال الذين يتلقون الغذاء فقط.
3. تأمين حياة صحية
مع تنمية الطفولة المبكرة، الأطفال لا يبقون أحياء فقط بل يزدهرون.
4. تأمين التعلم مدى الحياة
التعلم يبدأ عند الولادة، وقد أُثبتت ذلك تدخلات تنمية الطفولة المبكرة.
5. تحقيق المساواة الجندرية
الاستثمار الأكبر في رعاية نوعية ومقبولة الكلفة للأطفال مرتبط بفرص أعظم لتمكين النساء.
6. تأمين المياه والنظافة
حماية الأطفال عبر تحسين خدمات المياه والنظافة تساعد في نموه الجسدي والنفسي والعقلي.
8. تشجيع العمل اللائق للجميع
رعاية الأطفال المناسبة عنصر أساسي في تحقيق العمل اللائق والاستثمارات كما أن تمهين القوى العاملة في الطفولة المبكرة يساهم في عمالة كاملة ومنتجة، ولاسيما للنساء.
10. التخفيف من أوجه عدم المساواة ضمن البلدان وبينها
تبدأ أوجه عدم المساواة عند الولادة وأحياناً قبلها. إن تنمية الطفولة المبكرة عنصر مساواة شديد التأثير إذ إنه يشكل نافذة فرص يمكن أن تغلق فجوة عدم المساواة.
11. جعل المدن والمستوطنات البشرية دامجة وآمنة وصامدة ومستدامة
إن مميزات مساحات تنمية الطفولة المبكرة تشمل عوامل الأمان والاستدامة وبالتالي تشكّل نقطة انطلاق للمدن وغيرها.
12. تأمين استهلاك مستدام
تحضّر برامج تنمية الطفولة المبكرة أنماط استهلاك ومواقف وسلوكيات تحافظ على البيئة.
16. تعميم المجتمعات السالمة
إن علم أحياء الأعصاب في الطفولة المبكرة يثبت القدرة على التخفيف من العنف وعلى تعميم السلام.
17. تعزيز وسائل التطبيق
يشكل قياس تنمية الطفولة المبكرة على المستويات المحلية والعالمية والإقليمية أداة لإعادة إحياء الشراكات العالمية.
مبادرة تعلّم مشتركة من أجل تمكين العاملين مع الأطفال الصغار
التحدي
رغم التقدم الهائل الحاصل في زيادة الوصول إلى خدمات تنمية الطفولة المبكرة في أنحاء عديدة من العالم، لا نعرف الكثير عن جودة البرامج التي تشكّل أحد أهم العوامل في التأثير على تعلم الأطفال ونموهم. وفيما تشكّل تقوية المهارات والإعداد والتدريب وظروف التوظيف أمراً أساسياً لتحسين نوعية تجارب الطفولة المبكرة، لا تُعطى أهمية كافية إلى القوى العاملة في مجال الطفولة المبكرة. إذ غالباً ما يكون المهنيون والمساندون غير مقدَّرين كما يجب، وغير مُعَدّين بشكل ملائم، ولا يتلقون الأجر المناسب.
المبادرة
تركّز مبادرة القوى العاملة في الطفولة المبكرة على مستوى السياسات والنظام في البلدان من أجل دعم وتمكين العاملين مع العائلات والأطفال تحت سن الثامنة (مثل زوار المنازل، والعاملين في برامج ما قبل المدرسة وفي الصحة المجتمعية)، فضلاً عن الذين يشرفون على الممارسين (مثل المشرفين والموجّهين والمدربين). وتتبنّى هذه المبادرة نهجاً شمولياً متعدد القطاعات من أجل سد الثغرات في السياسات والممارسات وتعزيز الجودة العالية والخدمات المنصفة. وتعمل هذه المبادرة على تدعيم:
المقاربة
سوف ننتج المعرفة ونتشاركها وننسق نشاطات التعلم المشترك بما في ذلك:
بوابة على الإنترنت: سوف يقوم منبرٌ على الإنترنت بتوثيق مبادرات متعلقة بالقوى العاملة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، كما سيستقبل وينشر أبحاثاً ومواد تدريبية وموارد مهمة أخرى. سوف تلعب هذه البوابة دور مساحة على الإنترنت تستضيف نشاطات تعلم مشتركة مثل الندوات عبر الإنترنت، حيث سيتمكّن صانعو السياسات في البلدان، والمدربون، والممارسون، والخبراء والباحثون وممثلو المجتمع المدني من التعلم عن مقاربات وأبحاث وأدوات جديدة واعدة متصلة بالتعاطي مع تحديات القوى العاملة.
تحليل المشهد العالمي ودراسات البلدان: إننا نقوم بإجراء دراسات على مستوى البلدان لجمع المعلومات وتحليلها، وبالتالي تقديم توصيات للسياسات قابلة للتنفيذ، من أجل تطوير جودة القوى العاملة. وسوف تستعرض تحليلاتُ المشهد العالمي الأدلةَ الموجودة حول كل من المواضيع الأربعة المذكورة أعلاه لتحديد حجم ونطاق التحديات العالمية التي تواجه القوى العاملة. وستساعد الدلائل الناتجة عن هذا المسار في وضع جدول التعلم المشترك للمبادرة.
التعلّم المشترك: سوف نقوم بجمع ممثلين عن البلدان (صانعي سياسات وممارسين وممثلين عن المجتمع المدني وباحثين) وخبراء عالميين متنوعين، من أجل تحديد التحديات المشتركة، والتعلم من الممارسات المبتكرة والواعدة، والتطوير المشترك للمعرفة والموارد العملية التي يمكن إدراجها على نطاق واسع في السياسات والنظم الوطنية.
إن مبادرة القوى العاملة في الطفولة المبكرة مبادرة ناشئة وحديثة، ويقودها كل من:
جمعية خطوة بخطوة العالمية (www.issa.nl)
تشكّل هذه الجمعية شبكة تربط الأخصائيين بالمنظمات غير الربحية في مجال الطفولة المبكرة، وهي تضم حالياً أعضاء من 40 بلداً، لاسيما في أوروبا وآسيا الوسطى. وتتمحور رسالة الجمعية حول تأمين الوصول المتساوي إلى رعاية وتعليم بجودة عالية لكافة الأطفال الصغار. ولتحقيق هذه الرسالة، تعزز الجمعيةُ المهنيةَ والجودة العالية في توفير الرعاية والتعليم للأطفال الصغار، من خلال الانخراط في مجال تنمية الطفولة المبكرة، وتطوير الموارد، وبناء القدرات لدى الأعضاء وغيرهم. وتتمتع الجمعية بخبرة واسعة كمركز لتبادل المعلومات، والتحفيز، والتنظيم والتيسير لمجتمع التعلم في مجال تنمية الطفولة المبكرة في أوروبا وآسيا الوسطى.
منظمة النتائج من أجل التنمية (www.r4d.org)
هي منظمة غير ربحية رسالتها إيجاد الحلول لتحديات التنمية الصعبة التي تمنع الناس في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط من تحقيق إمكانياتهم القصوى. كما تدعم المنظمة اكتشاف وتطبيق الأفكار الجديدة للقضاء على الفقر وتحسين الحياة في العالم، عبر استخدام مقاربات متعددة في قطاعات مختلفة بما في ذلك التعليم والصحة على الصعيد العالمي، وديناميكيات السوق والإدارة. ولدى المنظمة خبرة مهمة في التعلم المشترك، وهي تلعب حالياً دور الشبكة المنسقة لشبكة التعلم المشترك من أجل التغطية الصحية الشاملة. أمّا في مجال الطفولة المبكرة، فهي تتوسع حالياً وتركز على القوى العاملة والتمويل والابتكار.
قام بالتمويل الأساسي للمبادرة كل من مؤسسات برنار فان لير، والمجتمع المفتوح، وجاكوبز.
الاجتماع التشاوري لشبكة العمل لتنمية الطفولة المبكرة، 27-28 حزيران/يونيو 2016، نيويورك
تقرير مختصر: أهم النتائج١
الخلفية
جاء إنشاء “شبكة العمل لتنمية الطفولة المبكرة” من أجل تأمين بداية عادلة في الحياة لكل طفل.
فعلى الرغم من وجود أدلة موثوق بها متنامية باستمرار عن دعم السنوات الأولى ومن إدراج تنمية الطفولة المبكرة في أهداف التنمية المستدامة، تستمر أوجه النقص في التنفيذ وفي رفع مستوى برامج تنمية الطفولة المبكرة. فهناك حاجة إلى مزيد من الالتزام السياسي وزيادة الاستثمارات المالية، من أجل زيادة فرص الحصول على خدمات تنمية الطفولة المبكرة النوعية لمقدمي الرعاية والمجتمعات المحلية. ومن التحديات ذات الصلة الفهم العام المحدود لأهمية السنوات الأولى من حياة الطفل، والطلب العام الضئيل للسياسات والبرامج والتمويل. كأنّ الاهتمام في تنمية الطفولة المبكرة يقتصر على الدوائر العلمية والتقنية، حيث، رغم وجود العديد من الناشطين المنادين بتنمية الطفولة المبكرة، تبقى أصواتهم وأهداف المناداة مجزأة.
هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات عاجلة، في الوقت الذي يجري فيه سلب الملايين من الأطفال الصغار من طفولتهم ومن الفرصة لتطوير إمكاناتهم الكاملة ولعيش حياة سعيدة ومنتجة.
وفي هذا السياق، وضمن إطار العمل الأوسع لجدول أعمال 2030، عقدت اليونيسيف مع مجموعة البنك الدولي اجتماعاً تشاورياً تقنياً، تلا سلسلةً من الاجتماعات التحضيرية مع مؤسسات وفاعلين أساسيين في المناداة، من أجل تحفيز الجهود لجمع الحكومات والشركاء على تحقيق مجموعة من النتائج الملموسة لتنمية الطفولة المبكرة.
مجالات التوافق
إطار عمل النتائج
لقد جرى قبول هدف التنمية المستدامة الذي يتمثل في زيادة النسبة المئوية للأطفال دون الخامسة الذين يسيرون على المسار الصحيح من حيث النمو في مجالات الصحة والتعلم والرفاه النفسي (المؤشر 4.2.1) مع هدفين فرعيين مكمّليْن على الأقل وهما 2.2 و16.2. إن إطار عمل النتائج سوف يشكّل مادة عالمية تُنتجها شبكة العمل، ومرساة أساسية سيتم تقييم التغييرات على أساسها. وفي حين أن أهداف التنمية المستدامة الفرعية ستكون بمثابة فاتحة لإطار النتائج، جرى قبول مجموعة من المؤشرات الأكثر وسطية التي من شأنها أن تكمّل أهداف التنمية المستدامة الفرعية بمعلومات إضافية متعلقة بالمسار. أما الخطوات التالية، فستكون إنشاء فريق عمل سيقود صياغة إطار النتائج وتطوير نظرية تغيير لشبكة العمل ووضع اللمسات الأخيرة عليها.
خمس تحركات أساسية
لقد جرى قبول التحركات الخمسة الأساسية المقترحة. ولكل تحرّك، حَددت المجموعة ما الذي يمكن أن تفعله الشبكة لدعمه، كما جرى التوافق على أن كل تحرك يجب أن يركز على أمر أو أمرين رئيسيين كأولوية، وذلك ضمن روحية البداية الصغيرة.
التحرك 2. بناء قدرات القوى العاملة في تنمية الطفولة المبكرة والاستثمار فيها من أجل تقديم خدمات ذات جودة عالية: يمكن للشبكة أن تخلق طرقاً منهجية لرفع مستوى مقدرات الشركاء ونشرها، وأن تلعب دور جسر للشبكات الموجودة (مثل “كل امرأة، كل طفل” و”الشراكة العالمية للتعليم” وغيرها)، في جهودها الرامية إلى بناء قدرات القوى العاملة في قطاعاتها. كما يمكن للشبكة إنتاج مواد عالمية عن طريق تحديد الأمور غير القابلة للتفاوض للمتطلبات/المؤهلات الأساسية للقوى العاملة في تنمية الطفولة المبكرة.
انخراط البلدان
على شبكة العمل لتنمية الطفولة المبكرة أن تبدأ صغيرة، وتبني من هنالك، وتعمل باتجاه مكاسب مبكرة، كما عليها رسم خريطة البلدان المختارة على أساس استثمارات/نشاطات مخطَّطة ومقترَحة. قد يكون مدخل الإشراك ثلاثة إلى خمسة بلدان حيث يمكن للشبكة دعم برمجة لتنمية الطفولة المبكرة تكون متعددة القطاعات، بالتعاون مع مبادرة البنك الدولي (عشرين بعشرين) “الاستثمار في السنوات الأولى”.
هيكلية شبكة العمل لتنمية الطفولة المبكرة
جرى الترحيب بقيادة البنك الدولي واليونيسيف للشبكة وبالدور المركزي لمنظمة الصحة العالمية. إن المبدأ المؤسس لبنية الشبكة هي أن الشكل سيتبع الدور. وعلى البنية العامة لشبكة العمل هذه أن تكون خفيفة ومرنة. هنالك حاجة لأمانة سر صغيرة (مع تمويل مخصص وموظفين) من أجل المحافظة على الحركة القائمة وتأمين التنسيق بين التحركات الخمسة ومشاركة البلدان.
مجالات النقاشات المستقبلية
الخطوات التالية حتى كانون الأول/ديسمبر:
١.
هذا المقال ترجمة للتقرير التنفيذي لاجتماع شبكة العمل لتنمية الطفولة المبكرة (Early Childhood Development Action Network) الذي جرى في نيويورك، في حزيران/يونيو 2016. ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات عن الشبكة لاحقاً.
أخبار ونشاطات وموارد
في حال رغبتك بإضافة زملاء أو زميلات إلى هذه النشرة، الرجاء تتبّع الرابط التالي: