في لحظات الحرب التي تجتاح غزة، تعيش المرأة الحامل ألمًا لا يوصف. هي ليست فقط تحمل ثقل الحمل وحدها، بل تتحمل وزر الخوف والهلع والصدمات التي قد تؤثر على جنينها. هناك نساء حوامل فقدن أطفالهن قبل أن يبصروا النور، بسبب الظروف القاسية والقصف المتواصل الذي يُعيق وصول المساعدات الطبية والرعاية اللازمة. هذه النساء يرون في الحرب لحظات مرعبة ومؤلمة، حيث يتجلى الخوف في كل زاوية، ولكنهن يظللن يحملن الأمل في أن ينعم أطفالهن بحياةٍ آمنة وسليمة، ويصبرن رغم ألمهن الذي لا يُنسى.
ما شهدناه خلال الشهر الماضي في غزة لحد الآن هو واحد من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخ المنطقة. مع استمرار تدهور الوضع، يتعرض النساء الحوامل وأطفالهن لتحديات صحية وسلامة لا يمكن تصورها، بما في ذلك التشرد ونقص الموارد وسوء التغذية ونقص النظافة وعدم الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، حيث يخشى الأطباء أن يكونوا “ضحايا لهذه الحرب”.
وفقًا لبيانات وزارة الصحة، حتى 10 نوفمبر، لقد قُتل 3,027 امرأة و4,506 طفل في قطاع غزة، ما يمثل حوالي 67% من إجمالي عدد الضحايا، بينما أصيب الآلاف بجروح. وهذا يعني أن 420 طفلًا قُتلوا أو أُصيبوا يوميًا منذ 7 أكتوبر، بعضهم لم يكن عمره سوى بضعة أشهر أو حتى أيام.
يمكنكم قراءة التقريرالمُعِّد من قبل مؤسسة جذورللإنماء الصحي والإجتماعي باللغة الإنجليزية فقط عبر الضغط على الملف أدناه: