أخبار الطفولة المبكرة في البلدان العربية التي تعاني من الأزمات
جهود إغاثة العائلات والأطفال الذين تضرروا من انفجار بيروت
تعمل وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها وجمعيات ومؤسسات محلية واقليمية أخرى على التدخلات متوسطة المدى لتمهيد الطريق للتعافي وإعادة الإعمار على المدى الطويل. بحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تم مساعدة أكثر من 1000 أسرة من خلال مساعدات نقدية متعددة الأغراض في ثلاثة أحياء متضررة في بيروت. كما تم دعم ما يقارب 200 مؤسسة متناهية الصغر وصغيرة ومتوسطة بأعمال إعادة التأهيل.
تم أيضًا توزيع 7500 مجموعة من الأدوات والحاجيات لأكثر من 25000 شخص ستساعدهم/ن في ضمان المأوى المناسب لحين الانتهاء من الإصلاحات وإعادة البناء.
كذلك تمّ تقديم لأكثر من 2200 شخص خدمات دعم نفسي واجتماعي مختلفة وقد تلقت أكثر من 1300 امرأة وفتاة خدمات دعم الصحة الإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
بالإضافة إلى أنه، حتى 15 أيلول/ سبتمبر، تم تقييم 19000 أسرة في المناطق المتضررة، ومن المتوقع أن يتم تقييم 35000 أسرة بحلول نهاية تشرين الأول/ أكتوبر.
ما زالت الشبكة العربية لتنمية الطفولة المبكرة مستمرة في التشبيك مع مجموعات العمل على الأرض من منظمات ومؤسسات حكومية وغير حكومية. كما أن الشبكة ما زالت تسعى عبر اجتماعات عدة لتأمين فرص التمويل المطلوبة للتدخل في المناطق الأكثر تضررا والتي لم تصل بعد إليها المساعدات اللازمة للأطفال وعائلاتهم. علاوة على ذلك، تحرص الشبكة أثناء تنفيذ خطة التدخل وتوفير الخدمات على اتباع نهج متكامل متعدد القطاعات، أي أن الشبكة تحرص على التعامل مع كافة الجوانب والمجالات التي تؤثر على الأطفال من صحة الطفل وتغذيته والبيئة المحيطة والحاضنة له.
إلا أن هذه الجهود جميعها ما زالت قاصرة عن الاستجابة لاحتياجات العائلات والأطفال الذين تضرروا من الإنفجار (الرجاء مراجعة حجم الأضرار وأعداد المتضررين في النشرة السابقة: https://tinyurl.com/y4dpenj6)
فيضانات السودان: تبعياته على الأطفال والحاجة إلى التدخل
شهد السودان فيضانات كل عام تقريبًا، إلا أن هذا العام، كانت الفيضانات كارثية بسبب كمية الأمطار غير المسبوقة التي هطلت والتي اعتبر البعض أن هطولها هو الأعلى منذ 100 عام. وقد وقع جراء هذه الكارثة 103 ضحايا حتى اليوم وجرح 50 آخرون. طالت الفيضانات آلاف العائلات من بينهم 438000 طفل وتسببت في انهيار كلي وجزئي لأكثر من 100،000 منزل. تفتقر العديد من هذه العائلات اليوم إلى الإمدادات الأساسية بما في ذلك الغذاء والمياه ومرافق الصرف الصحي. كما وبحسب بيان نشرته اليونسف فقد دمرت الفيضانات أيضًا 179 مرفقًا عامًا، بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية، وألحقت أضرارًا بأكثر من 350 متجراً ومستودعاً، وقتلت أكثر من 5500 رأس من الماشية، وهي بالنسبة للعديد من العائلات مصدرًا أساسيًا لكسب الرزق.
بالمقابل، ومع بدء مستويات المياه بالانحسار، يرتفع خطر الإصابة بالأمراض التي تنقلها المياه، بما في ذلك الكوليرا والملاريا، مما يعرض المزيد من الأشخاص وتحديدا الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض نتيجة للفيضانات السنوية وسوء التغذية الحاد.
نتقدم في الشبكة العربية بتعازينا الحارة للأسر التي فقدت أحباءها، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى. كما نشعر بالقلق بشأن الآثار القصيرة والطويلة المدى لهذه الكارثة على نمو الأطفال الصغار، لهذا نشدد على أهمية التدخل الفوري والمدار جيدا لدعم الأطفال الصغار وأسرهم والذي قد يوفر حاجزًا ضد هذه المخاطر.
قد يتم دفع ملايين الأطفال في اليمن إلى “حافة المجاعة ” بسبب النقص الهائل في تمويل المساعدات الإنسانية وسط جائحة COVID-19 وفقًا لتقرير اليونيسف الجديد. يؤدي الوباء إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير، مع وجود آثار غير مباشرة تؤدي بالفعل إلى تعميق الفقر، وتدمير سبل العيش، وتقويض التعليم، وافقار المناعة، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي والهشاشة والعنف. يُظهر التقرير أنه، (1) يمكن أن يصاب 30000 طفل إضافي بسوء التغذية الحاد الشديد الذي يهدد حياتهم خلال الأشهر الستة المقبلة، (2) يمكن أن يموت 6600 طفل إضافي دون سن الخامسة لأسباب يمكن الوقاية منها بحلول نهاية العام، (3) النظام الصحي يقترب من الانهيار ، (4) 9.58 مليون طفل ليس لديهم ما يكفي من المياه الصالحة للشرب أو الصرف الصحي أو النظافة، (5) 7.8 مليون طفل غير قادرين على الوصول إلى التعليم في المدارس، (6) الأطفال معرضون بشكل أكبر لخطر عمالة الأطفال في الجماعات المسلحة وزواج الأطفال بسبب الغياب الواسع النطاق عن الفصل وتدهور الاقتصاد.
علاوة على ذلك، تفاقم الوضع الإنساني الكارثي الذي يشمل الخطر المتزايد للمجاعة والأثر المدمر لـ COVID-19 جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت المحافظات في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وتدمير المنازل والملاجئ وتسبب في وفيات وإصابات وتدمير المحاصيل وقتل الماشية. وتشير التقديرات إلى تضرر أكثر من 62 ألف أسرة في محافظات صنعاء ومأرب وحجة وريمة والمحويت والحديدة بحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
تدعو الشبكة العربية لتنمية الطفولة المبكرة كل المؤسسات الإنسانية إلى العمل على الوقف الفوري للحرب الدائرة في اليمن، وتوجيه وتقديم الدعم اللازم للمساعدة في رفع المعاناة عن ملايين الأطفال هناك.
للاطلاع/ تحميل تقرير يونيسف بالإنجليزية
جائحة كوفيد-19 قد تؤدي لتراجع التقدّم الذي تحققَّ على مدى عقود في القضاء على وفيات الأطفال التي يمكن منعها، حسبما حذّرت وكالات دولية
كشفت استقصاءات اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية عن أن جائحة كوفيد-19 أدت إلى تعطيلات كبرى في الخدمات الصحية مما يهدد بخسارة التقدم الذي تحقق على امتداد عقود. يوضح البيان الإخباري ما هي أهم الاضطرابات التي تعرضت لها الدول التي شاركت في الدراسات وأسباب انقطاع الخدمات الصحية. ليبيا والسودان واليمن وسوريا من بين الدول العربية الأكثر تضررا. كما وتسلط هذه التقارير والاستقصاءات الضوء على الحاجة إلى القيام بعمل عاجل لاستعادة خدمات الولادة والرعاية قبل الولادة وبعدها للأمهات والأطفال وتحسين هذه الخدمات، بما في ذلك توفير عاملين صحيين ماهرين لرعايتهم منذ الولادة.
لقراءة النشرة الاخبارية كاملة باللغة العربية
فيروس كورونا يتهدد تعليم اللاجئين ونصف الأطفال اللاجئين في العالم خارج المدرسة
في تقرير صدر اليوم بعنوان “معا من أجل تعليم اللاجئين” ، ترى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه ما لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات فورية وجريئة للتغلب على الآثار الكارثية لوباء فيروس كورونا على تعليم اللاجئين، فإن طاقات ملايين الشبان من اللاجئين والذين يعيشون في بعض من المجتمعات الأكثر ضعفاً في العالم ستكون معرضة لمزيد من المخاطر.
وبينما يعاني الأطفال في كل البلدان من تأثير فيروس كورونا الذي طال تعليمهم، يخلص التقرير إلى أن الأطفال اللاجئين كانوا أكثر تضرراً من غيرهم. قبل الوباء، كان احتمال خروج الطفل اللاجئ من المدرسة ضعف احتمال بقاء الطفل غير اللاجئ في المدرسة. ومن المتوقع أن يزداد الأمر سوءًا – فقد لا تتاح للعديد منهم فرص استئناف دراستهم بسبب إغلاق المدارس أو الصعوبات المتعلقة بتحمل الرسوم أو الزي المدرسي أو الكتب أو عدم إمكانية الوصول إلى السبل التكنولوجية أو بسبب أنه يتعين عليهم العمل لإعالة أسرهم.
تستند بيانات عام 2019 الواردة في التقرير إلى تقارير من اثنتي عشرة دولة تستضيف أكثر من نصف الأطفال اللاجئين في العالم من بينهم الأردن والعراق ولبنان.
كما ينبغي الإشارة هنا إلى أن أكثر من 50% من اللاجئين في العالم هم من البلدان العربية.
للمزيد عن التقرير باللغة العربية