تسبب وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) في تعطيل العالم والحياة التي كنا نعرفها، فقد أدى إلى وقوع  خسائر فادحة في الأرواح والأنشطة الاقتصادية. كما أن انتشاره السريع عالمياً يمثل تهديداً على  الماليين الذين يعانون أصالً من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية وتأثير النزاعات والكوارث األخرى.  وتعد جائحة كورونا أزمة حادة وطويلة الأمد بالنسبة للرعاية والتعلم في مرحلة الطفولة المبكرة، كما أن  انقطاع خدمات تنمية الطفولة المبكرة وزيادة الضغط بسبب المخاوف الصحية، وزعزعة الأمن  الوظيفي، والعلاقات، وغيرها أثرت سلبًا على قدرة الوالدين/ مقدمي الرعاية على تقديم الرعاية المعززة.  ومن المرجح أن يكون للوضع الحالي تأثير طويل المدى على مؤشر أهداف التنمية المستدامة الأطفال  دون سن الخامسة.

وحاليًا فإن أولويات الاستجابة على الصعيد الدولي هي تمكين الوالدين والأسر من القيام بدعم الفرص  الآمنة للتعلم الجيد أطفالهم، بما في ذلك التحفيز والتعلم القائم على اللعب ودعم نموهم وتطورهم،  إضافة إلى توفير الرعاية المعززة أطفالهم الصغار، بما في ذلك إيجاد بيئات آمنة وصحية ألطفالهم،  حتى عندما تكون حركتهم مقيدة أو يتعطل روتينهم المعتاد، مع إتاحة الفرصة لجميع الأطفال للحصول  على تعلم شامل، وعادل، قائم على اللعب، وعلى رعاية مستجيبة، خالية من العنف والإهمال وسوء  المعاملة، وذلك في ظل اإل غالقات التي تعرضت إليها جميع البلدان، وتعطل الروتين الأسري، ومحدودية  برامج رعاية الطفل وتنمية الطفولة المبكرة.