تتجلى اهمية الطفولة كمرحلة عمرية في كونها اساسية في بناء شخصية الطفل اللاحقة، وتعتمد عليه انتاجيته وعطاؤه المستقبلي، وقد اهتمت الدول والمنظمات بوضع التشريعات والقوانين التي تضمن حقوق الاطفال وتبذل جهودا عديدة في هذا المجال، وتقدم تقارير منتظمة حول الاهتمام بتطبيق هذه الحقوق والتشريعات. كما تحفل الدراسات والموسوعات والمصادر التربوية والاسلامية ببنود حقوق الطفل والقوانين المنظمة لها ,ومدى الوعي بها استخدامها وتطبيقها. وقد اولت سلطنة عمان اهتمامها الخاص بالطفولة من خلال الادراك بأهمية مؤسسات تنشئة الطفولة مثل دور الحضانة وأركان التعليم المخصصة للأطفال في المحافظات، وتهيئتها لتتوفر بها أجود المعينات اجتماعيا وثقافيا تعلميا باستخدام طرق التعليم المناسبة، فتعتبر أولى سنوات حياة الطفل مهمة لأنها تمثل بدايات بناء الشخصية واكساب مهارات القدرة على التكيف الاجتماعي والبيئي، كما تتوقف عليها مقدرة الطفل على تكوين العلاقات الاجتماعية ليتواصل مع الاخرين وخاصة من هم في عمره مما يحقق لديه شعور بالاطمئنان لنفسي والشعور بالاستقرار والثقة. وقد خطت السلطنة خطوات حثيثة في الاهتمام بحقوق الطفل في العقود الأخيرة حيث قامت بالتوقيع مع باقي دول العالم على اتفاقية حقوق الطفل عام 1996 وسنت قانونا للطفل العماني سنة 2014م ثم صدرت لائحته التنفيذية، وكذلك تم انشاء لجان حماية الاطفال في مختلف المحافظات كما أطقلت خدمة الخط الساخن لحماية الطفل عام 2017.