السيناريو الأول: انزلاق الطين:
كان عمر فرح سنتين عندما دمر انزلاق الطين منزل عائلتها. ومن بين القتلى في تلك الليلة الذي هوى فيها الجبل ودفن القرية. كانت والدة فرح واثنان من أشقائها وجدها. وقد تُركت فرح مع صديق للعائلة في قرية مجاورة، في حين كان والدها يساعد على البحث عن ناجين. وفي المكان التي أصبحت فرح تقضي فيه أيامها ولياليها، لم تكن تعرف أياً من الأشخاص أو المناطق المحيطة. في الأسبوع الأول، كان والدها يأتي ليراها لفترة وجيزة ولكنه كان يغادرها من جديد. وعندما كانت تراه، كان شديد الحزن وكان يبكي.
السيناريو الثاني: في الغابات:
سمع سامي، وعمره أربع سنوات، الصراخ من الخارج قبل أن يرى والده متوجهاً إليه ويسحبه من الفراش، وكان إخوته الصبيان والبنات يركضون خارج باب المنزل معه ومع أهله. كان العديد من الناس يركضون باتجاه الغاية فيما صوت الرصاص اكثر وأكثر يعلو. ومثل الآخرين، ركض الأب وعائلته طويلاً، وعندما توقفوا، لم يتمكنوا من ايجاد أمه أو أي من إخوته، فخاف الطفل وبكى، وكان الأب يصرح بحثاً عن عائلته. بعد قليل سمع سامي صوت أمه، فالتمّ شمل العائلة. وفي الصباح التالي، تمكن الجميع من العودة إلى القرية.
السيناريو الثالث: رعاية ساره:
تقوم حواء، وعمرها تسع سنوات، بمساعدة إخوتها الثلاثة، داود (ثماني سنوات) وجود (ست سنوات) وعارف (ثلاث سنوات)، على ارتداء ملابسهم في الصباح، ثم تأخذ كأسامن الماء إلى والدتها سارة الراقدة في الفراش. سارة مصابة منذ وقت طويل، ولم تعد قادرة على الاعتناء بأطفالها. حواء تساعد أمها على الجلوس وشرب الماء، ثم تذهب برفقة اخوتها للبحث عن المزيد من الخشب. ولكن عارف كان أضعف من أن يمشي، فتحاول حواء مساعدته على أن يبقى بحالة جيدة، ولكنه يزداد ضعفاً. وفوق كل ذلك، يتزايد قلق حواء، إذ لم يعد لديهم الكثير من الطعام.