أساسيات علم الوراثة
- الخليّة هي الوحدة التركيبيّة والوظيفيّة في الكائنات الحيّة، فكل الكائنات الحيّة تتركّب من خليّة واحدة أو أكثر. وتنتج الخلايا من انقسام خليّة بعد عمليّة نموها. وتقسم الخلايا عادةً إلى خلايا نباتيّة وخلايا حيوانيّة، وهناك تقسيمات أخرى. وتحتوي الخليّة على أجسام أصغر منها وفيها أيضًا النواة التي تحمل في داخلها الشيفرة الوراثيّة الموجودة في الحمض النووي الدنا.
- الحمض النووي (أو د ن أ / دِي إنْ إيه DNA اختصارًا لاسم بالإنجليزية) هو أحد الجُزئيات الحيويّة في الخليّة الذي يحتوي على التعليمات الجينيّة التي تصف التطوّر البيولوجي في الكائنات الحيّة كما أنه يحوي التعليمات الوراثيّة اللازمة لأداء الوظائف الحيويّة في كل الكائنات الحيّة. أي أنه وسيلة تخزين المعلومات الوراثيّة ونقلها. وهو أيضًا مصدر الحصول على المعلومات اللازمة لبناء البروتينات والحمض الريبي النووي (بالإنكليزية: رنا RNA). والأخير "يترجم" المادة الوراثية إلى بروتينات تقوم بأداء كافة الوظائف اللازمة لحياة الكائنات الحيّة. ويشكّل "ترتيب" المعلومات الوراثيّة ما يسمّى "الشيفرة الوراثيّة" التي تميّز الكائنات الحيّة أحدها عن الآخر. تسمّى قطع الدنا (DNA) التي تحمل معلومات وراثيّة يمكن ترجمتها إلى بروتينات: "المورِّثات" أو الجينات.
- حجم الدنا داخل كل خليّة ضخم وهو يرتبط ببروتين يسمى "الهستون" فتتكوّن تركيبات تسمّى الكروموزومات (الصبغيَّات). تقع الصبغيّات في نواة الخليّة في جميع الكائنات الحيّة من نبات وحيوان وإنسان. وهي تتكوّن من بروتينات وحمض نووي، وتحمل الصفات التي تنتقل بالوراثة من الآباء إلى الأبناء. في خليّة الإنسان 46 صبغيّة في 23 زوجًا.
كلّ خلايا الجسم تنمو من بويضة ملقّحة واحدة وتحتوي على الحمض النووي نفسه (DNA) "دَّنا" الذي يحتوي بدوره على المعلومات والتعليمات الجينية أي تلك المعلومات والتعليمات اللازمة لإعطاء كل خليّة وظيفتها وشكلها (ويتمّ التعبير عن الحمض النووي في الجينات بطرق مختلفة من أجل إنتاج التنوّع المطلوب لنمو البشر.
أما كيف يتمّ التعبير عن الحمض النووي فيبدو أنّ هذا يحصل استجابةً لعوامل بيئية محيطة. فالأشخاص الذين يملكون ألائل (alleles) أي أشكال جينية) مختلفة، يمكن أن يكونوا حسّاسين بشكل مختلف إزاء البيئة نفسها. بالتالي، فإنّ طفلًا ما قد يكون أكثر قدرة على تجاوز المصاعب من طفل آخر في ظلّ ظروف التحدّي نفسها.إنّ الخبرات الحياتيّة في البيئة المحيطة – بما فيها الضغط النفسي، والتغذية، والتربية، والنشاط – تغيّر طريقة تصرّف الحمض النووي، حتى قبل الولادة.