مقدمة
إنّ جيناتنا وبيئاتنا الماديّة والاجتماعيّة تعمل معًا على «قَولبة » الدماغ المبكر، أوتشكيله
منذ لحظة تكوّنه، يتخذ دماغ الطفل الشكل الذي يعطيه إياه: الأشخاص الآخرون، والموارد، والأنماط الثقافية، والعوامل الجينية المتعددة المحيطة به.
واستنادًا إلى التفاعلات بين الجينات وخبرات الحياة فإن العصبونات تتصل ببعضها لتشكل الشبكات.
هذه العملية تبدأ في فترة الحمل في حين تتفاعل الخبرات الحياتية والجينات معًا لصنع الدارات العصبية وإعطاء الدماغ بنية الدماغ قالبها.
حتى التوائم المتماثلين ليسوا متماثلين تماثلا تامّا
منذ لحظة تكوّنه، يتخذ دماغ الطفل الشكل الذي يعطيه إياه: الأشخاص الآخرون، والموارد، والأنماط الثقافية، والعوامل الجينية المتعددة المحيطة به.
واستنادًا إلى التفاعلات بين الجينات وخبرات الحياة فإن العصبونات تتصل ببعضها لتشكل الشبكات.
هذه العملية تبدأ في فترة الحمل في حين تتفاعل الخبرات الحياتية والجينات معًا لصنع الدارات العصبية وإعطاء الدماغ بنية الدماغ قالبها.
في الواقع، إنّ الاختلافات بين التوائم المتماثلين يكون أن تبدأ في الرحم على سبيل المثال، في بيئة الرحم المشتركة، قد تؤدّي وضعيّة كل توأم بين التوائم إلى إختلافات في التزوّد بالغذاء من المشيمة المشتركة. فقد يحصل أحد التوائم على تغذية أكثر من الآخر، وهذا قد يؤثّر على طريقة تعبير الجنين عن نفسه، فيكون أحد التوائم أكبر حجمًا عند الولادة من الآخر، مثلًا.
البداية مع الجينات
يبدأ تطور الدماغ بعد فترة وجيزة من الحمل ويستمر إلى ما بعد الولادة. الجينات، الوحدة الفيزيائية الأساسية للوراثة، هي مفتاح تطور الدماغ. تحدد الجينات المعايير للهياكل الأساسية للدماغ النامي. تعمل الجينات والتجارب معًا، ويمكننا التفكير فيهما على أنهما مرتبطان بشكل لا ينفصم.
علم الوراثة اللاجِيْنية
الخبرات المبكرة تُقولِب الدماغ
يناقش د. سانتوس (من هيئة صحة الطفل في مقاطعة مانيتوبا الكندية) أهمّية دعم النساء الحوامل.
فالدماغ الصحّي والسليم يبدأ مع صحّة الأمهات الحوامل.
وفي أثناء أشهر الحمل التسعة فإن خبرات أموميّة متعدّدة يمكن لها أن تترك آثارًا في صحّة الجنين. صحيح أنّ الدماغ عند الولادة لا يكون مكتملًا، إلا أنّه قد يكون تأثّر أصلًا بالبيئة التي عاش فيها واختبرها الجنين النامي، وهو في الواقع معرّض للتأثيرات الخارجيّة أكثر بكثير من دماغ الشخص الراشد.
إن الموادّ التي يمكنها أنّ تترك أثرًا سلبيًا على الدماغ النامي لدى المضغة
(الجنين في بداياته) والجنين والطفل الصغير تسمى السموم العصبيّة. وهي تتضمّن أدوية ومخدّرات مثل الكحول والنيكوتين والكوكايين والملوّثات البيئية مثل الرصاص والزئبق. ولكن يمكن تفادي التعرّض لمعظم السموم العصبيّة.
كذلك، يؤثّر الضغط النفسي وسوء التغذية لدى الأم في دماغ الجنين النامي. بالتالي، لا بدّ المناقشة حول نمو الدماغ السليم من أن تشمل الطرقَ التي تضمن أنّ تعيش النساء الحوامل خبرات سليمة قبل الولادة.
هناك طريقتان متميزتان تؤثر بهما التجارب على تطور الدماغ - العمليات المتوقعة من التجربة والعمليات المعتمدة على التجربة.
هل تريد معرفة المزيد؟
بعض ما هو معروف عن كيفية التعرف على الوجوه يأتي من المرضى الذين عانوا من إصابة في الدماغ تؤدي إلى عمى التعرف على الوجوه، وهو عدم القدرة على التعرف على الآخرين من خلال وجوههم وحدها. تشرح القراءة التالية هذه المتلازمة والآليات العصبية لمعالجة الوجه.
الطبيعة والتنشئة
ماذا لو تركت تجارب الفرح والحزن والحب والخوف والوحدة بصمة على الخلايا والأعصاب في جسم الرضيع؟ ماذا لو كانت تفاعلاتنا الاجتماعية المبكرة تؤثر على الطريقة التي تعبر بها جيناتنا عن نفسها؟ لماذا تُعتبر بيئة التنشئة العاطفية بأهمية التغذية الجيدة بالنسبة إلى النمو الجسدي؟ تشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن التجارب الأولى للأطفال في العالم تلعب دورًا أكبر بكثير ممّا يعتقده أي شخص في صحتهم الجسدية ونموهم. تغير هذه الأدلة كل شيء حول نقاشات الطبيعة مقابل التنشئة (بار، 2006، ص. 1).
سيمنحك النشاط التالي فرصة لاستكشاف المعلومات المتعلقة بمفهوم بويس للسببية السمفونية. في كل مرة تجد صورتين متطابقتين، ستظهر حقيقة مثيرة للاهتمام.