الملخص التالي، من مركز الطفل النامي في جامعة هارفارد، يستعرض النمو المبكر للدماغ والطفل.
بالموجز || علوم تنمية الطفولة المبكرة |
سلسلة من الملخصات الموجزة للعروض العلمية في الندوة الوطنية حول علوم وسياسات الطفولة المبكرة |
يمكن لعلوم تطور الدماغ المبكر أن تُثري الاستثمارات في مرحلة الطفولة المبكرة. هذه المفاهيم الأساسية التي تأسست على مدى عقود من أبحاث في علوم الأعصاب والسلوك تساعد في توضيح سبب كون نمو الطفل، لاسيما من الولادة إلى خمس سنوات، أساسًا لمجتمع مزدهر ومستدام.
مركز الطفل النامي في جامعة هارفاردنمو الدماغ البشريالوصلات العصبية للوظائف المختلفة تتطور بالتتاليالمسارات الحسية (الرؤية، السمع) اللغة الوظائف الإدراكية الأعلىالسنة الأولى-8 -7 -6 -5 -4 -3 -2 -1 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19الولادة (أشهر) (سنوات)المصدر: نلسون (2000)في مسار التكاثر والتقليم، تتشكل أولاً اتصالات عصبية أبسط، تليها دوائر أكثر تعقيدًا. التوقيت وراثي، لكن التجارب المبكرة تحدد ما إذا كانت الدوائر قوية أم ضعيفة. |
- تُبنى الأدمغة مع مرور الوقت من الأسفل إلى الأعلى. يتم تكوين البنية الأساسية للدماغ من خلال مسار مستمر يبدأ قبل الولادة ويستمر إلى مرحلة البلوغ. تؤثر التجارب المبكرة على جودة تلك البنية من خلال إنشاء أساس متين أو هش لكافة جوانب التعلم والصحة والسلوكيات التالية. في السنوات القليلة الأولى من الحياة، يتم تكوين أكثر من مليون وصلة عصبية جديدة كل ثانية. بعد هذه الفترة من الانتشار السريع، تنخفض هذه الروابط من خلال عملية تسمى التقليم، بحيث تصبح دوائر الدماغ أكثر كفاءة. تعد المسارات الحسية مثل تلك الخاصة بالرؤية والسمع الأساسية أول ما يتطوّر، تليها المهارات اللغوية المبكرة والوظائف الإدراكية العليا. تتكاثر الروابط وتتقلم بترتيب محدد، فتأتي الدوائر الدماغية الأكثر تعقيدًا لاحقًا مبنيةً على الدوائر الأبسط والأقدم.
- إن التأثيرات التفاعلية للجينات والتجارب تشكّل الدماغ النامي. يعرف العلماء الآن أن أحد المكونات الرئيسية في هذا المسار النمائي هو علاقة "الخدمة والعودة" بين الأطفال وأهلهم ومقدمي الرعاية الآخرين في الأسرة أو المجتمع المحلي. يتواصل الأطفال الصغار بشكل طبيعي للتفاعل من خلال المناغاة وتعبيرات الوجه والإيماءات، ويستجيب معهم الكبار بنفس نوع النطق والإشارة. في غياب استجابات كهذه، أو إذا كانت الاستجابات غير موثوق بها أو غير مناسبة، لا تتشكل بنية الدماغ بالشكل المتوقع، ما قد يؤدي إلى تفاوتات في التعلم والسلوك.
التبعات المترتبة على السياساتتشير المبادئ الأساسية لعلم الأعصاب إلى أن التدخل الوقائي المبكر سيكون أكثر فعالية وسيحقق نتائج أفضل من العلاج لاحقًا في الحياة.إن المقاربة المتوازنة للتطور العاطفي والاجتماعي والمعرفي واللغوي هي الأفضل لإعداد جميع الأطفال للنجاح في المدرسة ولاحقًا في مكان العمل والمجتمع المحلي.تبدأ العلاقات الداعمة وخبرات التعلم الإيجابية في المنزل ولكن يمكن أيضًا تقديمها من خلال مجموعة من الخدمات لديها عوامل فاعلية مثبتة. تتطلب أدمغة الأطفال الصغار علاقات مستقرة ومهتمة وتفاعلية مع البالغين، وستعود بالفائدة على نمو الدماغ الصحي بأي طريقة أو في أي مكان يمكن توفيرها.يوضح العلم بوضوح أنه في الأوضاع التي يحتمل أن يتواجد فيها الإجهاد/التوتّر السام، فإن التدخل في أقرب وقت ممكن أمرٌ بالغ الأهمية لتحقيق أفضل النتائج. بالنسبة للأطفال الذين يعانون من الإجهاد السام، هناك حاجة إلى تدخلات مبكرة متخصصة لاستهداف سبب التوتر وحماية الطفل من عواقبه. |
- تتناقص قدرة الدماغ على التغيير مع تقدم العمر. في بداية الحياة، يكون الدماغ أكثر مرونة أو ليونة لاستيعاب مجموعة واسعة من البيئات والتفاعلات، ولكن نظرًا لأن الدماغ خلال النضوج يصبح أكثر تخصصًا للقيام بوظائف أكثر تعقيدًا، فإنه يصبح أقل قدرة على إعادة التنظيم والتكيف لتحديات جديدة أو غير متوقعة. على سبيل المثال، بحلول السنة الأولى، تصبح أجزاء الدماغ التي تميز الصوت مخصصة للغة التي تعرّض لها الطفل، وفي نفس الوقت، يكون الدماغ قد بدأ يفقد القدرة على التعرف على الأصوات المختلفة الموجودة في اللغات الأخرى. ومع أن "نوافذ" تعلم اللغة والمهارات الأخرى تظل مفتوحة، تزداد صعوبة تغيير دوائر الدماغ هذه بمرور الوقت. تعني الليونة المبكرة أنه من الأسهل والأكثر فعالية التأثير على بنية دماغ الطفل النامية بدلاً من إعادة توصيل أجزاء من دوائره في سنوات البلوغ.
مركز الطفل الناميجامعة هارفاردالتوتر المستمر يغير بنية الدماغ | ||||
العادي | خلية عصبية نموذجية وصلات عديدة | |||
توتر سام | خلية عصبية تالفةوصلات أقل | |||
القشرة الجبهية الأمامية والحصين | المصادر: رادلي وآخرون (2004)بوك وآخرون (2005) | |||
لدى الأدمغة المعرضة للإجهاد السام روابط عصبية غير نامية في مناطق الدماغ الأهم بالنسبة للتعلم والسلوك الناجح في المدرسة ومكان العمل. |
- تتشابك القدرات المعرفية والعاطفية والاجتماعية بشكل لا ينفصم طوال مسار الحياة. الدماغ عضو مترابط للغاية، وتعمل وظائفه المتعددة بطريقة منسقة بغرارة. يوفر الرفاه العاطفي فضلا عن الكفاءة الاجتماعية أساسًا قويًا للقدرات المعرفية الناشئة، وهي معا تشكّل اللبنات الرئيسية التي تشكل أساس التنمية البشرية. تعد الصحة العاطفية والجسدية والمهارات الاجتماعية والقدرات المعرفية اللغوية التي تنشأ في السنوات الأولى من المتطلبات الأساسية للنجاح في المدرسة ولاحقًا في مكان العمل والمجتمع المحلي.
- يضر الإجهاد السام بتطوير بنية الدماغ، ما قد يؤدي إلى مشكلات مدى الحياة في التعلم والسلوك والصحة الجسدية والنفسية. يعرف العلماء الآن أن الإجهاد المزمن المتواصل في مرحلة الطفولة المبكرة، الناجم، مثلاً، عن الفقر المدقع أو سوء المعاملة المتكرر أو اكتئاب الأمهات الحاد، يمكن أن يكون سامًا للدماغ النامي. وفي حين أن الإجهاد الإيجابي (الاستجابات الفيزيولوجية المعتدلة وقصيرة العمر للتجارب غير المريحة) هو جانب مهم وضروري للنمو الصحي، فإن الإجهاد السام هو التنشيط القوي وغير المريح لنظام إدارة الإجهاد في الجسم. في غياب الحماية العازلة لدعم الكبار، يصبح الإجهاد السام مدمجًا في الجسم من خلال مسارات تشكّل بنية الدماغ النامي.
للمزيد من المعلومات، راجعوا "علوم تنمية الطفولة المبكرة" وسلسلة أوراق العمل الصادرة عن المجلس العلمي الوطني بشأن الطفل النامي.
www.developingchild.harvard.edu/library/
سلسلة الموجزات:
- علوم تنمية الطفولة المبكرة
- تأثير المحن المبكرة على نمو الأطفال
- فعالية برامج الطفولة المبكرة
- أسس الصحة مدى الحياة
NGA Center for Best Practices
National Conference of State Legislatures
Center on the Developing Child, Harvard University